في مضمار القحط... دمي
خاص ألف
2014-06-15
كنتُ بالمشفى, لا لأغراض العلاج.. بل لمكابرة الموت مرة أخرى.
مجددًا أفعل, كان لم أتذوق موتتي من قبل. أعاند.. كأن لم أستسلم يومًا للروايات المنطقية.
ترويني بالنهايات المطعونة, كانفلوانزا الصيف/ أصاب,
رغم قناعتي أنه لا ينجح إلا الأغبياء, بينما يظل الأذكياء أشقياء برأسهم,
بترتيبهم, بؤساء بتلك الصور التي يصرون على قراءتها,
وتلك الأقدار التي يصرون على ترويضها..,
بنضارة الأسود في أغلفتهم!
بقدرتهم على النوم مفتولي الجفون.
بسخريتهم من حجم البحار وطول الأنهر مقارنة بارتفاع أعشاب البرية,
بتواضعهم خلال المقابلات الشخصية, والرسميات التي تستدعي الهندام في البذل..
بينما يعبئها مفقودو مصير!
كم يعتقدون بأهميتهم في نقاط البدء والنهاية, فيضعوا قدمًا أول الحكاية وعينًا آخرها,
لكنهم لا يتزحزحون إلا للوراء..
ولا تجول أعينهم حقيقة المقبرة.. إلا بنظرة ليل مالح, أو حلم جاهل,
أو موجة لقيطة من قبضات الظلام...!!
كم سكن هذا السرير مريض غيري!
بقصة مغايرة, وقدر شاذ لا يصلح لمخيلاتي,
وكأنه أتى لتناول سبب يمنحنه نفسه بصورة مضيئة..
وليرى الله في رئته, فيتنفس الحمد!
جئتُ لئلا أشفى منك..
لأزيد عدد مرات الترحال بيننا, حينما رحلتَ, ....
قررتُ أن أعدو خطوة أخرى,
لأزيد الفجوة المرضية بيننا, فأصاب بك حبّا عضالًا...
يشفيني..... عن السلوان..!
كم كنتُ أعاند الموت كأنك لعبة بيده, أبتغيها.
أكتب وأبكي وأتحرّق..
لستُ كتلك العابثة بالجرائد ولون القهوة..
أعرف الطريق إليك.. ولا أقطعه,
أتقن الأسرار بيننا فأرسم وجهًا بلا فم..
أقطع أطرافي لئلا أصل إليك... أحبو في سرمدية الليل.
كانت الملائكة ترفل حولي, وأنا أراقص شريط الذكرى,
أحرّك الملعقة في الهواء, فتتحركَ مع الأسود في عيني,
فأغرق في الصبر.. يهددني بالشفاء!!
فأعود لعينيك القديمة كقصة أشقى..
أرتشفك مع الماضي,,,
لأصحوَ على مسافة دهر بيننا.
وهاتف مغلق!!
أجواء الحرب تخبرني أنك محاوَط بها, محاصَر بي,
وبعجز صدرك عن نفث دخاني, لما احترقت..
أو مقايضته بيأس فادح, يغرب بي من قائمة النور..
أو تجفيف ما تسرب من حلمي إلى وسادتك,
أو لتلك الصفحة الشقراء.. ونتوء الحبر فيها
/ في مواعيد الصقيع!
انهزامية القوافي في الخرير, وموعدنا الأول مع "أخاف"..
أخبرني عن تضاؤلنا بنسبة أشهى للمسافة..
عن خيانة تتربص بها, وقدرك المهرول نحو الساعة..
كل شيء فيك كان يغري المواعيد, وكنتُ على رأس التواريخ أترقب,
جبارًا جديدًا تنيمه الوحشة في وجه مألوف..
سِكينًا أمضى يقسّم الصفحة إلى أرباع؛
ليمضغ الشعر..
كائنا هو الأول في عطفه
والعاثي في الأمشاط,,
كيف دمّرتَ الطائرات المتجهة نحو الجزيرة, وكان الوقت وحلًا..
ونواقيس الهيمنة تدق..
ما عاد شيئا يسعف اليابسة,
ولا العشب يشي برقصة أخرى مع الريح..
حتى طعنت سنوات سمينات كنا ادخرناها للمناخ
الوبيل,,,
كيف أبكي بكاء الجنديّ الأخير!!
08-أيار-2021
09-تشرين الثاني-2014 | |
01-تشرين الثاني-2014 | |
26-تشرين الأول-2014 | |
19-تشرين الأول-2014 | |
08-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |