على باب الماء ...!
خاص ألف
2014-06-24
صدفةً ... هكذا .. تستديرُ البحيرةُ بضفّتيها إلى قدومكِ من بعيد مختالةً بين العشبِ
حافيةً على قدمكِ اليسرى خلخالٌ صامت ....!
رويداً .. رويداً
تغطسين في الماءِ بعد أن تضعي ثوبكِ المزركشِ بالحدائقِ على غصنِ زيزفونةٍ تعبقُ في رئتيّ الهواءِ حكاياتٍ عطِرة .. تتملّق للمصغين على الطرف الآخر من الماء
وتختم قصّتها رشفة رشفة !
نهدكِ ....
سمكةٌ تهربُ من كفوفٍ ناعمةٍ تلامسها !
من أصابع نحيلة ودقيقة كسيقان السنابل مشدودة باستقامة تكاد تنثني وتستدير !
في الماء ِ ...
بين الغوص والغوص يلسع نهدكِ الآخر صمت المشهدِ وينحسرُ بين الطين والقصبِ كطيرٍ بري جفلَ من ظله واختبأ هنيهة ثم انتفض .. وطار !
في الماء ِ ... مرايا ومرايا
وشمسٌ خافتة تحمرُ .. تحمرُ كخديّ مراهقة للتو ذاقت قبلة !
جسدكِ النائم والناعمُ والناغمُ ....
وسادة .. وخاصرة طفلة ... ووترُ قيثارة تشجو أمام القمر ..!
جسدكِ .. حسَـدَكِ وحسد مفاتنه والتفَ كي يرى نفسه كبرعمِ سوسنةٍ نتأ بين حجرين على سفح جبل!
قمران ... نهدان .. سنمان .. قطان .. حجلان .... في الماء ِ ..!
حلمٌ عند الضحى يغتسلُ معكِ ويرشف نورَ الجسدِ المنعكس إلى ثمر الأشجار المتشابكة فوقكِ كأن بها تغطيكِ ستارة من ظلٍ وارف يتحرك ويميل..!
الآن ...
قبل جفاف الأوراقِ والشجر
والمشهد فوق جسدكِ الموقد ... يغلي في الماء
كأن قِدراً يرتاح إلى جمر ٍ يتأجج كعيون ذئابٍ جريحة في ليلة صيف هادئة فوق التلة !.
على باب الماء ِ ....
تعطيكِ الملائكةُ مناديل ملونة ... تعبق وتفوح برائحة الفردوس
تنشفين جسدك الغض ... المتناغم كعيني الديك ِ
النقي الصافي ... الشهي البهي ... الحليبي الأبيض
المشدود
الممدود المقدود بمناقير عصافير هبطت من أعلى سماء من أعلى ...!
على باب الماء ...
جفّت كل الأشياء ... جفّ النبع والبحيرة والنهر والمطر
والفصول ... والمشهد ...
وبقيّ جسدُكِ رطباً كعشب الفجر ... ندياً
ينتظر لمسة كفيَّ ..... لأذوب.
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |