الأحداث المُعلّبة .. إلهاء الشعوب !!
خاص ألف
2014-07-02
لم يخفَ على أحدٍ أن الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم العربي وخاصةً في سوريا والعراق من اقتتال ونزاعاتٍ عنيفة أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، كانت تمتزج بمخططات أتت عليها من جذورها وحورتها من ثورات سلمية وسليمة من الدمِ والانتقام إلى حراكٍ مُسلحٍ يجوب أنحاء المدن دفاعاً عن الأرض والعرض بسبب التغطرس الدولي والتعامي وسبب استهتار المجتمع الدولي بدم السوريين والعراقيين من (أهل السنة ) طبعاً كما في سورية أيضاً ونقولها ليس من باب الطائفية إنما هذه هي الحقيقة التي يتعامى عنها الجميع ويرفض أن يراها وهي جلية كما الشمس في النهار.
إيران التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان كما الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول الاستبداد العالمي، هي الأولى والسبب الأول في كل شرخ واحتراب داخل الوطن العربي وخاصةً في المؤامرة التي تقودها مع العالم بأسره ضد أبناء سورية الأحرار وضد الشعب العراقي الحر الذي يرى في مطلبهِ الحر حقاً بعيداً عن تصنيف العرق والمذهب.
وكما نعرف ... بدأت أمريكا بالتسويق إعلامياً لإيران في شأن الملف النووي مما أخذ هذا الصراع الإعلامي منحى واسع وقام بتجاهل الملفات الأهم وهي إبادة شعب بأسره لا يرى العالم فيه أهمية مثل تطور العلاقات والتفاهم مع إيران بخصوص ملفها النووي ( الفزاعة الوهمية ).
وجاءت الأحداث ... بين المؤتمرات والرسائل الشفوية وغيرها من لقاءات لم يتمخض منها سوى الإبراهيمي الذي لم يستح على نفسه إلى الآن وهو يحاول تلميع صورته حتى القيامة.!
وبان كي مون يقلق ... ويعبر عن صدمته وخيبة أمله ... وامتعاضه...!
وبين كل قلق وقلق وامتعاض وصدمة لــ" بان كي مون " يسقط المئات من أبناء سورية والعراق المدنيين على أيدي أسياد وأذناب السيد ( القلق ).
ومن الفنتازيات العالمية التي جاءت لترتيبٍ زمني أضاف على المخطط القذر الصهيوني العالمي، هي الأحداث التي تتالت وراء بعضها والتي أخذت من الجانب الإعلامي الحظ الأوسع ليتم تجاهل أهم الأحداث الإنسانية التي حدثت في التاريخ البشري. فمثل كأس العالم وحرائق الغابات وانتشار الأوبئة والفيروسات القاتلة وتحطم الطائرات وخطف السفراء وفضائح الرؤساء الغرامية ... إلخ. من أحداث وكوارث جرت تزامناً مع نهوض الشعوب وانتفاضها ضد الطغاة الذين وضعوا بأوامر الصهيونية الأمريكية!!!
فهل هذه الأمور أو بعضها من باب الصدفة...؟!
إطلاق يد القتلة في العراق وفي سورية و( تدعيش ) الثوار ووصفهم بالمتطرفين الجهاديين لوأد أكبر انتفاضة ضد الأنظمة المستبدة وأسيادها، ليس إلا دفاعاً عن المصالح العليا وخاصة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية التي تكاد تسقط إقتصادياً وإنسانياً وسياسياً أمام الشعوب الحرة.. وهذا ما جعل أمريكا تستكلب في محاربة الشعوب المطالبة بحريتها، وعدم دعمها وتركها تحت نيران عملائهم في الشرق الأوسط حتى تضمن بقاء المصالح دون المساس بها، لكن أمريكا تعرف أن الشعوب التي قامت سوف تنتصر.. لذا فهي تصرح بأشياء وفي الخفاء تلعب لعبتها مع القتلة كباقي المنافقين والمجرمين.
فالجانب الإعلامي في الحروب أو في الأحداث المهمة التاريخية ... يلعب دوراً أسياسياً ومهماً وله الكفة الراجحة في تغيير مسار الأمور من خلال ضخ المعلومات في عقول المشاهدين مما يؤدي إلى التعمية على أحداث أخرى تتزامن مع الأحداث التي يريد عرابوها انتشارها.
وكما يقول الهمذاني :
فسوف ترى إذا انجلى الغبارُ ... أفرسٌ تحت رجلكَ أم حمارُ .
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |