تقسيم المقسوم المقسّم !!
خاص ألف
2014-07-10
تسابق الجميع إلى عقد مؤتمرات ولقاءات وتراكضوا إلى وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية وهم الذين يظنون أنفسهم أصحاب القرارات السياسية في أوطانهم وخاصةً في دول الخليج والعراق محذرين من الخطر الداهم الذي يهدد العراق ويدعو إلى تقسيمه بسبب الدمى المتحركة التي تسمى ( تنظيم داعش)..! فكل شخص على وجه المعمورة صغيراً كان أم كبيراً يعرف أن العراق قد انتهى وتقسّم منذ الاحتلال الأمريكي وبعد تسليمه لقبضة ولاية الفقيه في إيران.. بل كان العراق مقسوم ومحصص بين الدول التي تسيطر على قراره السياسي وعلى جغرافيته وسياساته الداخلية والخارجية، وكذلك على الثروات التي تعد أغنى ثروات العالم وأكثرها.
فالأوامر التي يتلقاها العميل ( المالكي ) وينفذها بحذافيرها مطيعاً أسياده في ــ قم ــ وواشنطن، منذ وضعه على الكرسي إلى الآن.. هي الطلقة الأخيرة في هذا الوقت التي سوف تقضي على العراق نهائياً وتجعل منه ساحة قتال واسعة تفوق ساحة القتال في سورية بسبب مساحة العراق الكبيرة وثانياً بسبب العوامل القديمة من آثار الاحتلال والآلام التي لحقت بهِ والدمار الذي حاق به على مر سنين منذ سقوطه بيد الأمريكان وأصحاب العمائم!. وتظن دول الخليج أنها بمنأى عن هذا الكابوس الذي يحيق بالعراق الآن وسورية الذي حُيكَ بأصابع الأمريكان والإيرانيين وعملائهم الطغاة ويُنفذ الآن خطوة خطوة إلى أن يطرق هذا الكابوس أبواب الممالك وغرف نوم الأمراء والملوك ويعريهم أكثر من عريهم الدميم هذا...
ففي تصريح أخير للخارجية الأمريكية عن وزارة الدفاع أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تدعم العراق بما يقارب 14 مليون قطعة ذخيرة خلال ستة أشهر على حد وصفها لمكافحة المتطرفين والظلاميين الذين يهددون العراق ودول الجوار والمصالح العليا لأمريكا والغرب!
أي أن أمريكا تقول للعالم قاطبةً بكل وقاحة " أن هذا السلاح لاستمرار القتال وزيادة وتيرة العنف والتشرذم وتدمير ما تبقى من مُدمّر وتفكيك المجتمع العراقي أكثر من ذلك... وأيضاً لها استراتيجية أخرى أن السلاح سوف يصل إلى سورية عن طريق فصائل مقاتلة مما يزيد الطين بلة ويوسع رقعة الاقتتال ليطيل أمد الصراع ويأجج ناره أكثر بمساعدة النظام السوري"!!.
وهاهي إيران التي كانت تنفي تواجدها في سورية والعراق، قد خسرت البارحة أحد طياريها في سامراء وتم تشيعه بذات الذريعة القذرة التي تتبناها كما تبناها ( فتى البلازما حسن نصر الله ) في قتاله داخل سورية!.
فإيران اتبعت استراتيجية وسخة في العراق عند قيام الثورة العراقية ضد جروها المالكي.. فلقد أرسلت في البداية خبراء ومستشارين ورجالات تُقيّـم الوضع الأمني والعسكري والاستراتيجي في العراق، وبعد ذلك بدأت بضخ طائفي عن طريق المرجيعيات الشيعية الفارسية المقيمة في العراق لأصدار فتاوى تقتضي بالتطوّع للقتال ضد ثوار العشائر والمنتفضين على الظلم والاستبداد... ووراء ذلك قامت بإرسال فرق الموت وفصائل من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين ذوي خبرة في حرب العصابات وعشرة آلاف مقاتل من حزب الله العراقي انخرطوا في القتال إلى جانب قوات المالكي المتراجعة والفارة الخاسرة لكل مقومات الحق على أرضٍ نشك أنها أرضهم !!.
فالمالكي الآن يهدد ويتوعد ويرغي ويزبد كالجمل المحاصر بالقتال حتى النهاية .. أي أنه يقصد نهاية العراق على أيدي الفرس أسياده!
وقد هدد أيضاً ضمن لعبة سياسية مكشوفة أنه سوف يلغي صفقة الأسلحة بينه وبين الأمريكان إذا تدخلت أمريكا في غير صالحه ليتوجه إلى إيران وروسيا التي باعته خردة طيران ( سيخوي ) جاءت بها من الهند كانت قيد الصيانة لتبيعها للجيش العراقي كي يتذرع أن الطيران الذي يقصف تواجد ( المسلحين ) كما يزعم وأسياده هو ذاته الطيران الذي اشتراه من روسيا...!
فالخبير يعرف أن تهيئة طيار وتدريبه على الطيران الحربي وخاصةً طيارات السيخوي يحتاج لمدة تتجاوز الثمانية أشهر على الأقل وعدا ذلك يجب أن يكون الطيار ذا خبرة قديمة في مجال الطيران الحربي.
فكيف تم قصف مناطق عدة في العراق ولم يمض على استلام العراق الطيران الروسي إلا بضعة أيام؟!!
فالطيارون المدربون العراقيون على طيارات السيخوي، جلّهم اغتيل على يد جهاز السافاك الإيراني وبعضهم هرب إلى الخارج بسبب ملاحقته كونه شاركَ ضد إيران في الحرب العراقية الإيرانية.. وهذا نازع انتقام قذر .
وهذا يفيد أيضاً أن الطيران الذي قصف المناطق الثاثرة في العراق هو رد جميل من النظام السوري للمالكي لمساعدته في إرسال فرق الموت الدموية إلى سورية من ( أبو الفضل العباس إلى عصائب أهل الحق .. إلى كتائب ذو الفقار وغيرها من مرتزقة طائفيين قاتلوا في سورية ).
وأيضاً كان هناك طيران إيراني يقصف ويساند القوات التي على الأرض...
ستدوم هذه المعارك إلى أمد بعيد .. نعرف ذلك أكان في سورية أم في العراق والمنطقة...
لكن إرادة الشعوب سوف تقتلع الطغاة كالضرس المنخورة من جذورها وترمي بهم وتثني إرادة أسيادهم الذين يلعبون على ( الحبلين ) ويدعمون الطرفين لاستنزاف القوى والقدرة!!.
فإن لم تستيقظ دول الخليج وخاصة السعودية من سباتها سوف نرى المقسّم والمقسّم يتجزّأ أكثر ليصل إلى عرش الملك ولباسه الداخلي و( بوكسره اللندني المطرز بخيط الذهب )!.
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |