ثم هذا ما كان / جافيير زامورا / ترجمة :
صالح الرزوق
خاص ألف
2014-08-09
* في رثاء والدي
لأخبر زوجتي أنني راحل عنها
انتظرت طويلا،
و فكرت بالعبارة الأولى مرارا و أنا أغط بالنوم،
في الواقع لم تغمض لي عين،
و أصبح قلبي بطيخة حمراء،
تفقد جزءا كل ليلة، في الخارج
الساعة 3 صباحا، و الجو أسود يشبه الخفاش
و زوجتي تلمع مثل مصباح الكيروسين الملتهب.
الحب، يا له من شيء متميز،
كنا في ذلك اليوم نختبئ
من الرصاص بين قصب السكر، و صدري
يضغط على الأوراق و القشور الخفيفة
التي علقت بفخذيك،
و حينما كانت النجوم تسبح في داخلك.
مرت اللحظة الأخيرة،
و ها أنا لا أستطيع نسيان و لو سنتمتر واحد منها،
كان يجب أن أطبع قبلاتي على الوجنتين،
على الشفاه،
على الجبين،
كم أفتقد لابننا،
أحن للرطوبة الرقيقة
التي لبشرته، أتذكر كيف عانقته
و كيف فيما بعد لم
أوقظه من النوم.
أبرمت معك الوعد بتوفير الضوء
و تيار الماء الجاري،
و رغبت أن أقول
أنت تذكرينني بوالدي
و ها نحن نفترق لندخل في العاصفة، كان الجو
هادئا حينما
ألقيت نظرة على عينيك
هما بلون أشجار الصندل،، وها أنا أسبح على شواطئك المالحة.
جافيير زامورا Javier Zamora: شاعر من السلفادور. هاجر للولايات المتحدة. و حصل على إجازة جامعية بالتاريخ من كاليفورنيا. و يحضر للماجستير في جامعة نيو يورك. و يتوقع أن ينتهي منها عام 2015.
الترجمة عن مجلة نارايتيف الأمريكية. عدد شهر آب 2014