أليس مونرو تكسر احتكار نوبل
خاص ألف
2014-08-13
الكاتبة أليس مونرو تكسر احتكار نوبل من قبل الرواية و الشعر
الكاتبة أليس مونرو هي كاتبة كندية متخصصة في كتابة القصة القصيرة باللغة الانكليزية. ولدت في العاشر من يوليو عام 1931 في وينغهام- أونتاريو، كندا. حازت على العديد من الجوائز المحلية و العالمية، في طليعتها جائزة نوبل للآداب للعام 2013 و جائزة البوكر العالمية في العام 2009. وصفتها لجنة جائزة نوبل بـ "سيدة القصة القصيرة المعاصرة".
بدأت مسيرتها المهنية بنشر أولى مجموعاتها القصصية "رقص الظلال السعيدة" 1968 و نالت عنها جائزة "الحاكم العام" الكندية و التي تعتبر أهم جائزة كندية أدبية. تبعتها بعد ذلك مجموعتها الثانية بعنوان "حيوات الفتيات و النساء" 1971 و التي تضمنت مجموعة قصصٍ مترابطة، لتليها مجموعة قصصية مترابطة أخرى بعنوان: "من تظن نفسك؟" و التي نالت عنها جائزة "الحاكم العام" مرةً أخرى. في السنوات اللاحقة قامت بالعديد من الجولات حول العالم للترويج لكتبها، كما شغلت منصب كاتب مقيم في جامعتي "بريتيش كولومبيا" و "كوينزلاند". في السنوات اللاحقة كانت "مونرو" تنشر مجموعةً قصصية كل أربع سنوات.
أهم ما يميز الكاتبة مونرو نتقلها الدائم بين الماضي و الحاضر و قدرتها على نقل القارئ من مكانٍ في القصة إلى أمكنة أخرى لم يكن يتوقع أن القصة ستنتهي إليها، كما اعتبرتها الـ "نيويورك تايمز" داهيةً في سبر أغوار النفس البشرية. إضافةً إلى ذلك فإن القارئ لـ "مونرو" لا يسعه إلا الإدراك بأنها تخفي أكثر مما تظهر و تفسح المجال للقارئ أن يخمن و يفكر بدل أن تملي عليه مشاعر و أفكار أبطال قصصها. يتميز نثرها بالبعد عن التعقيد رغم كونه منصباً على أحد أعقد الأشياء في الحياة؛ النفس البشرية. معظم قصصها مستوحاة من وسطها الكندي الريفي في "أونتاريو" الذي لطالما أحبته و قد قال النقاد بأنها تشترك في ذلك مع كتاب شهيرين و مميزين أمثال "ويليام فولكنر" كما تم تشبيه كتاباتها بتلك التي تنتمي لعظماء كتاب القصة القصيرة أمثال تشيخوف.
عقب تلقيها خبر فوزها بجائزة نوبل كان من ضمن ما قالت: "أتمنى أن يجعل فوزي بهذه الجائزة الناس يقدرون القصة القصيرة كأحد الفنون المهمة، و ليس شيئاً تلعب به حتى تتمكن من كتابة رواية".
من أكثر القصص التي شدتني إلى كتاباتها هي قصة "الوصول إلى اليابان" و التي نُشِرت ضمن المجموعة القصصية: "عزيزتي الحياة"
"عزيزتي الحياة، الوصول إلى اليابان"
"تحرر المرأة من قيود المجتمع و إطلاق العنان لنفسها لتعاقبها الحياة على فعلتها تلك" تلخص هذه الجملة التي نشرت في مقابلة لصحيفة الغارديان البريطانية ما تحاول "أليس مونرو" قوله في مجموعتها القصصية "عزيزتي الحياة، مع استثناء وحيد و هو القصة التي اخترتها للترجمة: "الوصول إلى اليابان". في هذه القصة يظهر تأنيب الضمير جلياً لانشغال البطلة "غريتا" بخيانتها العقلية إن صح التعبير و من ثم الجسدية لزوجها و ابنتها و المتمثلة أولاً بانشغالها بكتابة الشعر عنهما، ثم بالعلاقة الغرامية العقلية مع الكاتب الصحفي "هاريس" إلى أن تبلغ الذروة بالعلاقة الجسدية مع الممثل "غريغ" لينتهي كسرها لقواعد المجتمع بالعقاب المتمثل بفقدها لابنتها – و إن كان ذلك الفقد مؤقتاً – لتملأها الحسرة و الندامة و تقرر أن تكرس نفسها بالكامل لابنتها. عند هذه المرحلة يتجه القارئ للاعتقاد بأن النهاية ستكون الرضوخ للمجتمع و محرماته و قواعده إلا أن نهاية القصة تجلب غير المتوقع بظهور "هاريس" مبدداً كل القرارات بالتنسك و مذكياً نار التحدي من جديد.
المصادر:
- النيويورك تايمز.
- ويكيبيديا.
- المجموعة القصصية للكاتبة: ((عزيزتي الحياة))
08-أيار-2021
19-آب-2014 | |
13-آب-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |