خاص ألف
حول منارتك المحفوفة باللذة،
ونشوة الاشتهاء اللازوردي،
صوبت سهامي ..
ألا تراني ..
أنظر ما أجمل توقي إليك،
وما أجملني،
أنا الراقصة بكل حواسي العشرين
حول منارتك.
جسدي يطير من النشوة
مزينا بالفجر البتول،
منقوشا بالحناء،
مغمسا بماء الورد والزعفران،
يرقص هائما حول منارتك
كطير خرافي بألف جناح.

أمواج الشمس والقمر تتقاذفني بخفة
والنجوم تزودني بأهلة من نور،
وترسم لي خططا محكمة لأميز طريقي
و لا أتعثر بالتفاح المرمي عمدا على
مد نظري .
أرقص .. وارقص .. من منارتك لا يصلني
لا ورق توت .. ولا بصيص نور ،
ولا حتى حامض العنب.
ماذا أفعل وأنا المولودة في برج القوس
لا تنطلي عليّ الحيل والأحابيل
ولاتستهويني مسألة الألوان
والأحجام والكتل.
أمد جسدي، وأنا الطويلة السمراء،
فأصير جسرا يصلني بمنارتك،
فأنكفئ في رغبة الاشتهاء.
آخذ منك لازوردك بسرعة
حتى لا أدان للحظة
بجسدك المستبد فأهزم.
وحده اللازورد
ما أناخ رأسه
ينتشلني من فخ سقوطي
هدفا سهلا في منارتك المحكمة .


لا تخف يا حبيبي

حين تتماهى شجرة باسقة
محملة بكل الفاكهة المحرمة عليك
وتصبح خارطة أخرى وأنت تدري
ولا تدري،
منك الأماكن تهرب مذهولة،
تمشي خبط عشواء،
بوصلتك في يدك،
مزينا رأسك بكل الآثام المقدسة،
تصطدم بأشرعة الريح، وأنت ترقص،
تسبح عيناك وراء الأفق، وقلبك معلق
على مرساة بعيدة عن كل البحار والشطآن
وتسمرك النجوم في زاوية حرجة
ليسرق القمر نور عينيك ، يلقيه للشمس
ولا تبالي.
حين ملائكة الخير تلعنك دون سبب
وملائكة الشر دون رحمة ترقيك،
وحين برمش تغير وجه الكون
وردي الستائر
لا تخف يا حبيبي
هذا يعني أنك صرت برزخا للحب.!!