قصائد مضارعة بين الحب والحرب / 3 /
خاص ألف
2014-10-02
هكذا أتدرّب على التخلّص والانعتاق
من رُهابِ البحرِ ...
عندما أجسُّ نهدكِ النائم
بطرفِ سبابتي
كأنني أقرعُ جرسَ الحذر !!
***
نحتاج لوطنٍ آخرَ كي ندفن فوارغ الرصاص
التي أُطلقت في هذا الوطن !!!
***
يحوم حولكِ
يحتمي بكِ ...
هو الفراشة وأنت النار !!!
***
كانوا أربعة...
يسكنون في أربعة أحياء..
كانوا أحياء البارحة،
اليوم ماتوا في حيٍّ واحد!!
***
حبّكِ نافذتان له.... !
برأيكِ غير الشخصي .. مَن هذا الذي يدخل من النافذة الثالثة ؟!!
***
أوسعتَ النهرَ جثثاً ...!!
ماذا تريد بعد؟!
وكانت الفتاةُ التي تركت التاءَ ( مبسوطةً ) باسمها حول النهرِ
كي تحتضنَ الأطفال الضائعين بين فاصلةٍ وهمزتين ونقطة ... تشدّ
خصرَ النهرِ بضفائرها كي تُعيدَ تاءها مربوطة إلى المشهد !
بعد ذلك ... في آخر النهر
عند شفاه الخراف والحمير التي ترد العطشَ
كنتَ أنتَ
تشاهد كيف تمرّ الجثث سمينةً .. مُتخمةً
من الحياة فوق النهر!!
.......... إذن،
كان على الفتاة التي عرفت النهر للحظتين
أن تضعَ مرآتها تحت الوسادة !
/
....................... سيد الوطن .. بمَ تفكر الآن ؟!
***
يقتسمان الحُلم بالتساوي:
لها كل الورود والسماء الصافية وطنين النحل والمطر الخفيف !
وله الوسادة !
***
على الأغلب... تذكرتُ أن الحبَ يقف وراء هذا الباب الآن ..
لذا لن أفتح له ..
عليه أن ينتظر حتى الصباح
فلقد انتظرته ثلاثين عاماً !
عشرون حتى اكتمل قلبي!
وعشرة أعوام أخادعه وأتحايل عليه بفتات الأغاني والابتسامات القصيرة كالقط كي يقترب مني.. لكن لا جدوى !!
عليه أن ينتظر حتى الصباح.
على القليل حتى أنتهي من شرب فنجان القهوة.
***
كان يقرأ سيرة الكورد كيف اختنقوا في العراق..!!
كيف تمزقوا في تركيا !!
كيف ذبحوا في سورية ...!
كيف صادقوا الشتات في أرجاء العالم !
وفي الصفحة 114 ... رآهم يمشون دون ظلال عبر الحدود !
قلّب الصفحة .. رآهم يمشون دون ظلال عبر الحدود ..!
قلبَ الصفحة .. رآهم // // // // // ...!
.......... أغلق الكتاب...
كان لابدّ عليه أن يعرف جيداً
أن الكورد يتركون ظلالهم حين يرحلون تحرس الذكريات والورود والقمح!
وتسجر التنور
لتعد الخبز ريثما يعودون وبين كفوفهم الأغاني والينابيع...
***
يقول فرهاد؛
ــ تعلمتُ لغةً جديدة ... أو لهجة تشبه الماء!
يفهمها الناسُ دون إيماءات وترجمة ....
أتحدّث بها عن كوباني ..
عن نساء المقاتلين الكورد كيف يرتبنَ الغيوم أمام الدروب الطويلة!
كيفَ يقطفن الرمان ويرشقنَ حباته في الفراغ ..
للديكة .. للديكة الملونة كي تصيحَ بدلاً عن الزمن المتوقّف أمام فوهات البنادق وأفواه الملائكة والطغاة !!
فرهاد .... يقف الآن على التلة ويتحدث مع الجبل!
فرهاد لم يلتفت للرصاصة التي جاءت في ظهره!
فرهاد يعرف أنّ قاتله جباناً ولا يستحق أن يعرف حتى اسمه!
........................ فرهاد لمّا يزل على التلة
وأمام قبره نهرٌ يعزف على الناي !.
***
وأصنعُ لكِ ثلاث نوافذ .....
الأولى / كي تتفرّجي عليّ من خلالها كيف أصنع النافذتين !
الثانية / عندما أنتهي منها.. أتفرّجُ عليكِ من خلالها كيف تتفرجين عليّ!!
الثالثة / أغلقها علينا .... كي نبقى هكذا إلى الأبد..
أحْمَقين...!
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |