رحلة غريبة / قصة
خاص ألف
2014-11-02
تغْتالني الكلماتُ... تتعثّر في دمي كوكبةٌ من المعاني، تدورفي فلكي، ليس في ذهني معنى واضحا لجدارية المعقول... ،تتموجُ أشباحٌ غريبةٌ...تتفيّأ حواريةً مفعمةً حدّ الخواءِ..هل يولد من تزاحمِ الحلمِ نجمٌ ،يتعرّى كما تتعرّى أحرفُ اللغة عند مداد القلم ؟؟؟
مواءُ القطط في ليالي شتوية باردة يعانقُ صرخةً يراقصُها احتفاءًا بتقيحات جرحٍ غائرٍ فتولد ابتسامةٌ بلهاءٌ، هازئةٌ،هي أشبه بخرنقةٍ تصارعُ قشرتها،تحاولُ تمزيق أنسجتها لترسمَ لوحةَ البدء الغريبة،فتسقطُ في لهب تخزنه الشمس ...
"منجوهة " * أنتِ أيّتها الخرنقة، لعبةُالبدء صرخةُ الولادةِ تُقبرُ نهايتكِ ...ذاك هو المنتهى ...
يا كلّ الأمنيات هيّا تجمّعي.. اُرتقي نسيجَك ،لملمي شتاتَ الوجع ،اُسكبيه في متاهاتِ الوجود خمرةً ،اِبعثيه من تباريح الغمام ...
يا أيّتها الأمنيات كوني سفينتي، شُقّي عباب التّيار واحمليني على أكفّ الشّوق ...
جارف هذا التيّار،التّشظّي...وألواحي ما عادت تقوى الصّمود،تُبعثرني أنفاسي ،تجثو على صدري ،تتراكم الزّفراتُ ...
أتَدري كيف تخرج الزّفرة من شعاب الرّوح؟وكيف تحفر سرادقها!؟وكيف تجتاز الخلايا !؟ أتدري كم تواجه الزفرة في رحلتها!؟وكم تُحطّم من قلاع وقيود حتى تنفَذَ إلى أقاصي الصوت ،فتنبعثَ آهةً حارقةً ،وتولد ذات غروب !!! اِحمليني أيتها الأمنيات وهجًا أصفر ، يصبغ الآفاق ينثر سحره فيلون الأقاصي ولأداني ، تتناثر شظاياه في أغواري، فتبعثني مرّة بعد مرّة ...أتلاشى في عبق الوجود ،وأتحرر من سجن الأنا وألهو لأكون ذاتي من جديد...
كم بحثت عنك يا ذاتي التّائهة! كم أشتاقك ! عودي كي نبحر من جديد.. عودي حتى نجدّف ضد التيّار...
العامرية سعدالله/ تونس
*منجوهة :لفظ من الدارجة التونسية تعني مسكينة
08-أيار-2021
03-كانون الأول-2014 | |
02-تشرين الثاني-2014 | |
18-تشرين الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |