سكين / ناتاليا بيلوتسيركيفيتس ، ١٩٩٨ A KNIFE
سكين،
لتقطع بها الخبز.
سكين لتنحت قيثارة.
سكين
لتذبح بها حملا
جرحه ذئب.
هو
عار تماما، و جاف و سريع
سطح السمكة
الذي تنظفه المياه العذبة
و ها هو يسبح في حساء يوم الأحد.
هذه إشارة على الرحمة و الدموع.
لا تلمسها
من غير
إيماءة بالموافقة:
هذه سكين،
موسيقا تقتل.
ليست مجرد عبارة--
هذه قصيدة
تقفز وراء
الكلمات،
و هنا العشب يمسح
السماء المجردة من أغمادها.
غيمة تطفو وراء الشمس / تاراس شيفيشينكو ،١٨٤٩ A CLOUD, FLOATING BEHIND THE SUN
غيمة، تطفو وراء الشمس،
و تنشر تنورتها الحمراء
و تتمنى لو تنام الشمس
في أحضان البحر الأزرق، و تغطيه
بملاءة وردية،
كما تفعل المرأة مع ابنها..
انتظري.. لساعة،
ساعة قصيرة
يرتاح فيها القلب،
و يتكلم مع الله...
و لكن الضباب، مثل عدو،
يتدحرج فوق البحر
و يخفي الغيمة الوردية،
ها هو الظلام
يأتي في أعقاب الضباب الرمادي،
يا له من صمت أسود
يغلف الروح و يحتويها،
حتى لا تعلم اين تلتفت و تنعطف،
أنت تحن له، لذلك الفجر التالي،
كما يحن الولد لأمه.
مرثية لأورسولا / سيرهي جَادان ، ٢٠٠٢ ELEGY FOR URSULA
قوارب محملة بالثوم الإسباني
تدخل المرفأ بعد رحلة طويلة للوطن
تغطيها قشرة من القصب و كأنه ذهب مزيف.
أعلم- في الليلة الماضية
و حتى الفجر
كان للملاءات الجافة رائحة
أفرولات البحارة و مخلفات النفط.
النجوم تنهمر على الشاطئ بطريقة غير مسبوقة
و القوارب، تتجاوز الطوافات،
و تسرع من بين أصابعك حتى تستيقظ.
ماذا رأيت قبل أن تموت؟.
تيار الهواء المستمر لا يسمح
لك أن تتوقف عن التنفس، و تنفسك المستمر
لا يسمح لك بالتوقف و أنت تجتاز الحدود.
ماذا بوسعك ان تلاحظ في النهاية
حينما تشرف على الاحتضار؟.
في مكان ما في الشمال جبل من الجليد يتشكل،
بينما الجزء العميق من القلب
يشعر بالبرد في الفجر و يتجمد.
هل لاحظت الثلج في أفواه
الأسماك التي تقفز خارج الماء؟.
و هل عرفت ذلك النهر
الذي يجري تحت المناظر الطبيعية الصخرية
و يشبه كومة من ملاءات
ثقيلة و رطبة؟.
في الثامنة و العشرين
أتذكر الكثير من الأسماء
التي لا يلفظها أحد في الوقت الحاضر،
الكثير من الأسماء، التي لو لفظتها
تملأ الفم بالدم و الثلج.
لا أعلم هل أجرؤ على الكلام عنك بهذه الطريقة؛
أعتقد أن الموت مثل المشي من
غرفة فارغة لأخرى
حتى تهب نفحة قوية تقتلع مقابس الكهرباء
و تجمد دماء أولئك المتبقين.
و العصافير الشابة الجسورة بقلوب عصف بها الطقس،
تتموج على بحيرات الشمال بأعناق عميقة
فهي لا تجرؤ على التدحرج إلى الشاطئ،
و الاشجار الطويلة - المحرومة من الأوراق، مثل المواطنين:
تعود للمكان حيث الألماس الكامد بمرور الوقت يتصلب فوق رموش العين،
حيث التبغ الحلو و عشب البحار ينمو على الرمل،
وحيث كل صباح يجتمع أولاد المقصورات على السفن الغرقى
دون خيانة راياتهم أو دون الوصول للسلام
و فوقهم أرواح البرتقال الناضج
تحلق عاليا.
الترجمة من الأوكرانية للإنكليزية : فيرلانا تكاتسيج Virlana Tkacz و واندا فيبس Wanda Phipps. و بإذن من واندا فيبس.