نص / أقراط الهلوسة
2006-06-09
خاص ألف
الوسيط الذي لا ينتمي إلى أقراط الهلوسة
يغلقُ الأفول المنزوي تحت القلائد المعتمة
يترقبُ الدمعة التي أصابها الهزال ،
والبحر الذي يراقص رعشة الجليد
تقرصُ السنة مضجع الدقائق الموغلة بالتأني
فيهتزُ سرير الانتظار
تتلون المدارات بالشهوة القرمزية
فتنبت تحت الخطواتِ أسئلة شتى
هل أغلق نافذة الرؤيا ؟
هل بصَّرَ إبصار التمني ؟
هل بعثر الدمعة القارورية لتستبيح البحر ؟
ليس البرود حرمةً لقطاف الأنوثة
ولا استعارة لثرثرة الجدوى
الصوت مأوى للسكينة التي تتبعثر تحت مظلة ،
البرعم الجسدي
البديل الذي امتلكه لظلي يمنح الريح ظلي ـ
الذي لا يشبهني
في خلوة السلم اهدي الربابة ،
سبابة شلَّها الضغط على الزناد
تصطادُ ( الاركيلة )جريمة الشفاه في صمت المغني
الرهبان البوذيون يتجولون في المقابر ،
للبحث عن أرواح ضحايا الحروب لتهدأ
وعندما يحل المساء تخمد أنفاس الترقب
ثمة ضوء خافت يتجولُ مع القلق
ترانيم الكهنة تمنح ( فارونا ) الأناشيد المبهمة قرابين المعرفة
السحب الداكنة تهب العينين بريق العواصف
الرغبة الأزلية لغز اللانهاية
وا سفاه ، يناديني الصمت في ساعات متأخرة
يا هذا .. صمتك الآخر يتأملك وحيداً
رنة الخلخال تمنحني صيحة صومعتي المكتظة بالعناكب
يتسرب راسي الممسوخ بأحلام الشياطين
إلى مدى قَصِي محموم الذاكرة
الفضاء الذي يحلق في خلوة السنوات
يضحكُ ببطء ليبعثر السر
لم ْ أَحصد الخريف الذي مضى
والذي يأتي لكنني احصدُ خريف سنواتي
أُذني التي تألف صوتي أصبحت لا تطيق العيش معه
إيه أيتها الوسوسة التي أطفأت مصباح جموحي
انثالت إلى الزفرات الباردة
تتدحرج الأنهار في عزلة غامضة
لكي تمنح البحر جفاف التأمل
أقََبِّلُ جسد الشجرة التي ستكون شاهداً ،
على موتِ نهاراتي التي لا تثمر
يزحف المساء قربي يسمعُ خطى التخفي
آه .. لا تكن صاحبي لان ذراعي التي أعرتها مجهولا... لم تَعد
يا أنتَ ....
أناديكَ بلا وجل لا تمنح الأغاني لشواطئ خرفة
ولا تمنح صمتك صلاة منهكة
ولا تنذر صوتك طرقات ترتعش
ولا تمكث في ذاكرةٍ بلا ثمار
أصغي إلى اللامتناهي واتبع أثرا لا تبصره ،
لان الظلام مخيم خلفك فلا تجد أثرك
الأوجاع ترقص على جذوة أوجاع الجسد
فما بال الجسد الذي هو رقصة الأوجاع
الجسد الذي يتدفأ بالمعبد الجليدي
الجسدُ الذي يبقى غائباً ، متخفيا ، تسحقه الدروب
التي لا تعرفه
الدروب التي سحقت هزيع السنوات المكتظة بالاختفاء
يا أنتَ ....
قِفْ بتوجس عند حائط وهمك ،
وامسح بجمرة شرودك المطارد أثم اللحظة
أدرك الركب الذي أبتلعه السراب
فلا اثر يلم أمانيك ، ولا مأوى يستظل به قلقك .
08-أيار-2021
09-تموز-2008 | |
15-آذار-2008 | |
09-آب-2007 | |
09-حزيران-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |