مهرج الأعياد المحترف...
خاص ألف
2015-01-06
۱
بقليل من قمر شتوي وفقير
بين أصابعي -
ذهبت باحثاً عن بهجة
بين ناطحات سحاب وغيوم
هناك صبية وصبايا الليل
تفحصوني ومعطفي الضيق
المنسوج من آلاف قطرات المطر
به كسيت صدري -
وكل كتف مالحة مرّت قبالي
استندت على حيرة الغريب التي لي
بينما كنت اتسأل لمن سألوّح
بشارع الاسفلت الخشن والبارد
وأهديه خيط مخمل
تدلى سهواً من ابتسامتي الغريبة
٢
لن أحصيهم ولن أعلق
سيأتون بأنفسهم ليصطفوا
للصورة الجماعية
على لوحة قلبي –
صبية اللهو
الراقصون على الرخام
وطراريح الليل
بأنوار خافتة
بتلاويح الأيدي
وبالقبلات
لا, لن أحصيهم ولن أعلق
سيتوافدون بذواتهم ويرقصون
مع بنات خيالي ...
٣
وأيضاً لم أحص نوافذ المساء
التي مرّت أمامي كمثل لافتات إعلان
في الجادة المصقّعة.
ولا لحظات الحياة
التي مرّت في التكاسي الفارغة
وتبخرت كالشمعة بالريح
وأكثر مما تبنيت البشاشة
البشاشة تبنت ملامحي
كيلا يسافر نظري
إلى ثلج وصقيع
في البعد البعيد...
أما قلق مفاجيء صادني
فأمال قبعتي وقلبي
ليزدهر داخلي مهرج الأعياد المحترف !!
٤
لعلها كانت تلك أسماك البكاء
قد سبحت بمحياها
أو خطوات الطير
التي تبنتها –
وهي تفرش
جم فواتير قصائدها
على طاولتي
فتجلس بجانبي مرتجفة
كأنما جلسنا كلينا
على حافة هاوية ساحقة
وربما كانت تلك عاصفة العطش
قد حبكت سحر وجهها الساحر
فاحتلت فوراً سخائي
ووفرت حباً سخيا
٥
وحين عودتي مع قافلة نجوم الصباح
إلى مدينتي الملقبة "كفر جدو"
عادت معي روائح عطور ثمينة
وعاد إلى معرفتي النسيان المبارك
وعاد الفجر الإرجواني فارشاً شاشته
على الأسطح البيضاء المكدسة بالأحواض
وعاد السبيل الصاعد إلى جبال الجبال
وكان القمر الباهت متكئا
على هوائية صدئة
وشحرورة مبكرة زقزقت حيويتها
كأنها تبارك خيرات النهار المتجدد
وبراعم الحديقة غسلها وندّاها الندى
وقطط الشارع البرتقالي هنئت بوليمة
ونور سمائي ابهر البلور والجفون
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |