ليتك كنت معي لتروي المشهد الأخير
رجال تنحني لخطيئة الملوك
موسيقى آخر الليل فوق الأرض
صوت عاشقة أرهقها الليل
وقت يحتمي بسوء الظن
خجل صرخة تراود نافذة الكلام
ذاكرة تزهو والصمت حارسها
ما أجمل هذا المشهد في حدقة الأعمى
ماذا يحدث .......
وأنا أمضي في التفاتات العابرين الى مدني
إلى أسراب العصافير المهاجرة لأغسل الجرح في القصيد
ولم تكن المصابيح صاحيّة ولا الأطفال في وضوح الرؤية
حزن .... بكاء ينتظر.. ..سكين معربّدة
وطني ......
كل ما بيننا تحايا حزن يلتقي بي في أرصفة باردة
لا تفضي لشيء
كل ما بيننا خطوات ضاربة في المجهول
وقصيدة تضيء أصابعها حشد البيانات
أومأت لي مدن ...ليست وطني
تعيدني إلى وصفة الدّم المنتشر فوق وجنة القتيل
الى يقظة الهزيمة وأنا أترنح بين أعمدة السقوط
علّني أنتهي من دوري عند انتشالي من ذهول عشقها
وشارع يروي نزيف غيمة في عين امرأة
هؤلاء اطفالها حراسها عشاقها في منتصف الموت
يسألون عن الوقت وأسراب المساءات القصيّة
في أباطيل البيانات
ماذا يحدث ........
ما كنت يوما هنا وأنتم ترسمون قبري وقبر سنبلة تصحو في الجنازات
ما كنت هنا حين جرني عشق النهر النائم في جيد العراق
وارتداد المساء فو ق مآذن القدس
كنت النورسة وحمّى الوقت
كنت الوجه المنقرض في قصيدة شاعر لم يستفق بعد
أهذا العبور من صلاة إلى أخرى
جنائزنا ,,,,,
أم أن القلب يطوف بالهفوات
هنا موتنا تقاسمنا التفكير في ظلمة القفص والتنزه قرب نواطير الرّيح
هنا ظلمة اليد تشير للفراغ
ونحن نسأل أهذا الحي كان ميتا ؟
هل الوطن ازدحام بين خشب لصنع التوابيت وخشب لصنع الكمنجات
هل كان ينبغي أن نرث النوم وحرية الخوف
ونعود إلى جوف الرّصيف كقط أليف
هل كان ينبغي أن نكون
الخبز النائم والعرق الكادح
ضجيج العربات القديمة وأطفال الظهيرة
ملوك السجون والأرصفة
وبطولة أضاعت محتواها
ماذا يحدث........
شاعر يظلّ وحيدا في سلالة تاريخ الاذاعات
وتاريخ الصحف في صوت القصب
يسكب حزنه في الخمارات ورغيف من حجر
سياسي يقلّب دفاتر الكراسي خلف الصخب وغبار النشوة
......... يقتفي أثر فكرة
طائشة للباب الذي يجمع الدّم في حلم طفل
ماجدوى الكلام .........ما جدوى الصلاة
والكل في شرود الأمكنة وزرقة اللّسان
في أوان الصيحة
قدّيس يختصر فينا صوفيّة الفجيعة والدّم المتبرّج بلون الحقيقة
فيبزغ فجرنا بزينة الفجيعة
يكتب لنا بيانات تأخذ هيئة السّماء
ماذا يحدث؟
تشك السماء يشك اليقين و فصول تخجل من أشجارها
عشب يرتخي لشهوة العطش
ووطن يضيع,,,,,,,
الشاعرة ضحى بوترعة
