نزهة في حُلم طفلة ...
خاص ألف
2015-02-01
هاهو الليلُ يـصغي لأزيز الرصاص ِ ولون ِ الدم المتناثر مع الأشلاء ...!يعدُّ على أصابع ِ نجومهِ أعمارَ مَـن قُـتلوا ووجوهَ مَـن قَـتلوا ..!ويمسح دمعته الظمأى كأيامنا .؟!
هاهي الجراحُ تجهضُ جراحاً تتفتق على مرمى القنص ِ وبكاء الموتى !وهم العابرون خلسة ً بين جدران ِ الــ"تبن " والطين ..ظلالهم تضيءُ دربَ النجاة ِ والزؤام .هاهو الرصاصُ في كلِّ الأزقةِ أقعى قبلَ ضاغط الزناد ِ (( الديك )) ..
يا فجرُ ضع ديككَ في حنجرتكَ وارحل قبلَ مساء ِ التأبين !.
شاحنات تشحنُ جثثا ً مجهولة إلى مقابر مجهولة !!... سجون ٌ تتقيأ أجسادا ً وروائح َ غريبة !
نحنُ الغرباء ...سوف نتقدم نحو الرصاص ..
الطعم ُ الأخيرُ له ُ :ــ مذاقُ الحياة ــ
/
جرحى عطشى ...ولا يقرأ الماء سوى الظمأ ..!
موتى يفتحون النوافذ العمياء :
ـ صوتُ مطر ٍ ضلّ الطريق ...؟
أم ضجيجُ سيارات ٍ مُـتخمة بعاهرات ٍ محلية ؟
أم ... نحيبُ ثواكل ؟!
أم طاغية ٌ يغسلُ شرفه ووجهه في المرايا ،
آثامَـه ُ وطمثَ مومس ٍ قبّل حذاءها منذ ُ قليلين !!.
الثورة في الخارج ... وقصرهُ بدون ِ شبابيك ..!!
حجرٌ في صدره
لا يتحسّـس أشجارَ الحرية الباسقة بشفتيه الخشبيتين ؟!
مَــن يدري ؟
لربما رأى حُـلما ً حقيقيا ً
أنّ (غيوتين ) أعادَ شحذ َ مقصلته ِ ..
أو أنّ ـ فرانكو ـ يصافحه ُ بخجل ٍ تاريخي ..!
مَــن يدري ؟
لربما ( لويس ( لربما هذه الثورة خَرجَـتْ من وجرِ ذئاب .... ؟!
ومحكمتُــها ستكون بلا أرقام كما كنا لديه ..!ثم نقول لك َ أيها الـــ :هذا شعبُ سورية خَــلت من بعده ِ الشعوبُ ...امض ِ ...وادفع فاتورة َ دمائنا
كما ندفع ضرائب الحياة
العيون ..
عيون الأمهات
.بكاؤها يشتهي لحمَ قاتلي أبنائها ...
أو زوجها ..أو ابن غيرها ...بكاؤها يشتهي أن يرى دمَ من أهرقَ لون الدم ِ قبل احمراره ِ .
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |