جثث سعيدة .. ترتّبُ قبرَ الأرض !
خاص ألف
2015-03-26
"وحدهم القذرون في هذا العالم .. يعيشون حياةً نظيفة ..!"
من مذكرات جثّة مبتسمة في الطابق الرابع
المشهد "134"
(1)
سنكتب عن الذين ماتوا
ولم ينتبهوا ..!
عنهم..
عن أسمائهم الغائبة على شاهدات القبور
عن الأرقام المكتوبة على جباههم
وأرقام الأفرع الأمنية الراعية ..!
عن أسماء الجلادين والقتلة المبهمة !
عن الأصوات الملونة بالصدى تحت التعذيب ..
عن قمصانهم الرطبة وارتعاش الأفئدةِ
وبكاء الجدران ...!
عن الخذلان ..
عن الأقبية والأنظمة العربية والشعوب الخرساء !
عن العصافير التي رحلتْ
والحقول المسائية والبيادر المحروقة ..!
عن مقاسات الأحذية المبعثرة في الزنازين وساحات الإعدام !
سنكتب عن الممحاة
عن الممحاة التي سوف تمحو كل الخونة والمتواطئين
والعبيد والنخاسين
وجنرالات الحروب
والساسة وقحبات وقحاب الإعلام المحلي والخارجي ..
ثم تمحو نفسها
لتتركنا نحن في الأبيض
تتركنا
كما تركنا الكون
وحيدين في الأحمر !.
.
.
.
.
سنكتبُ عن الله أيضاً ....
***
(2)
نافذة ...!
كنتُ أرى طفلاً يختنق في "سرمين ..!"
كنتُ أرى خجل الله من المرايا !!
ورأيتُ بعد ذلك
أن شهيقاً لا يتسع لرئتين صغيرتين بحجم سؤال قاتل
لا ينتبه
لنوافذ الساحات والمساءات القليلة! .........
رأيتُ
أطفالاً يموتون بذريعة الهواء !
رأيتُ أنّ المرايا استحالت ضريرة !
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |