أرسمك هكذا... بكحلٍ سائلٍ من عينِ عاشقة ! من الطلاءِ الأحمرِ على أظافرِ طفلةٍ قُتِلتْ منذ قليلين في حضن أمّها القتيلة ! هكذا أرسمكِ ... من الأشقرِ الذهبي في ضفائر الجدّاتِ ولونِ العرقِ الشفّافِ على الجلّدِ الأسمرِ ــ أعناق الأجدادِ ــ وصدورهم .. سواعدهم والجباه ! ... أرسمكِ هكذا ... بكل شيءٍ لا ينتهي .. بابتسامةٍ القناصٍ الذي تردّدَ وأخرجَ من جيبه وردةً وألقاها على الشارعِ المُحطّمِ على العابرِ الخائفِ ....................! برجفةِ الخائفِ من فوهة البندقية في ظهره .. منحنياً يزرعُ قُبلاً للذين لم يقتلهم بعدُ ...! بحبِ النبعِ للبحرِ .. والصحراء للجبلِ ... بكل شيءٍ أرسمكِ ... يا سوريا بدمي ودمِ أصدقائي وأخوتي ................ دماؤنا خضراء .............. في اللوحةِ طريقٌ مظلمة.. العشبُ العشبُ ....... فليعبر الجميع الآن إلى النهر وليغتسلوا ........... *** أسمعُ صرخةَ قيثارة ...... بزقْ .. عودْ ..........! حنجرةَ قتيل أو غصن شجرة يفتقد أظافرَ بلبل ! مدناً ... عائلاتٍ .. قرىً ... هواجسَ .. أرواحاً ................. وطناً ..! .................. لربما هكذا ... شخيرُ سكّيرٍ يتأبّط كل حكايا الشام وشزرات العابرين حذوه ! إنّه الآن يُصوّر المشهد .. إنّه الآن يُحمّض الصورَ .. إنّه الآن يشاهدُ "النكتيف" بعنقٍ ملويّة وعينين شاخصتين أمام زبانيته ! .............. ثمّة شيءٌ في هذه القصة .... لربما الفقرة الثالثة .. كانت قيد التنقيح ! / الآن ... قد أنجزَ كل شيء ... ومن إنجازاته لتعجيل القيامة؛ سوريا على سبيل المثال ! كم أنتَ رحيم كم أنتَ رحيم ..........................! الله ........................... الصانعُ الأول ..
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...