قصيدتان للشاعرة الأسترالية جوليا وايكفيلد ترجمة:
صالح الرزوق
خاص ألف
2015-05-23
*الانتباه/ واللغة
Language/ Caution
اسمح لي أن أغويك بمعسول الكلمات
أولا، سوف ألقي بك في مياه كبريتية
من العبارات و المفردات المركبة من أمواج
و سأرتدي ثوب حمام من حرير النثر القرمزي
المربوط بحزام السعادة المخملية الأسود
و المطرز بأكاذيب بيض ناعمة
سأطعمك استعارات مكتنزة باللحوم و ابتسامات مغطاة بالسكر
ثم معا سنشرب جرعات من حصاد المخطوطات
حتى تتدحرج رؤوسنا من الثمالة المدهشة
و ستعانق انتقاداتي
بينما أنا أحرضك بأشواق الجناس الاستهلالي
و أهاجمك بالسجع
و أغرقك بأصوات المعنى حتى تلقي القبض فجأة
على مغزاي.
الحبل ينزلق
و اللمعان يموت بين شفتي
و الكلمات تختنق في بلعومي
و ها أنا أقف أمامك و لساني العاري مربوط بالقيود.
القصيدة حازت على المركز الثاني في جائزة ترودي غراهام للشعر عام ٢٠١٥.
*الخط الساحلي
Shoreline
لتضعي في الفخ أحلامك
ازحفي عليها كما تفعل السرطانات؛
ألقي القبض على مشاهد
بنظرات جانبية؛
و مشطي أطراف اليقظة السائبة
من حطام يتململ
أو اسبري الأعماق الداكنة التي لها لون النبيذ
لتجدي الضفائر الشفافة
البقايا الضائعة من تصورات المجانين.
اسحبي بقدر ما تستطيعين و ادفنيه في الرمال
بينما الأصوات و الصور تندحر
مع المد المتراجع
ثم تحشد نفسها
لمظاهرة أخرى
في ليلة تالية
ولتضعفي المخاطر مجددا
في غفوة، المثقفين غير المشابه بهم.
كل ما يمكننا إستثماره من المياه الرقيقة محار محطمة و جوفاء
فقدت بريقها
في وهج ذروة النهار.
هيا اربطيها في قصص
وصور أشباح باهتة من
عالم أحمق كالجحيم، و خصب لدرجة المستحيل.
هذا تذكير
أن عالمنا المحسوس الذي نتقاسمه،
هو مجرد طبقة من الرغوة
فوق موجة هائجة
وتنبض بإيقاع من أمجاد الفوضى و انتصارها.
منشورة في مجلة page seventeen
جوليا وايكفيلد Julia Wakefield: شاعرة و فنانة تشكيلية معاصرة من أستراليا. و الترجمة بإذن مسبق منها.
Sent from my iPad