شعر / وَجْهٌ لأُنْثَى مِنْ زَمانِ الوَصْلِ ..
2006-07-06
خاص ألف
وَجْهٌ لأُنْثَى مِنْ زَمانِ الوَصْلِ
قدْ يَمْحُو الظَّلامْ
ويَدٌ لها ـ لا شَكَّ ـ تَقْدِرُ
أنْ تُلَمْلِمَ مَا يَفِيضُ مِنَ الدَّمِ العَارِي
على شَبَقِ الرُّخَامْ ..
وحَدِيْثُهَا عَمَّا يُرَاوِدُهَا مِنَ الأحْلامِ
ـ في أحَدِ المقاهي ـ
أو حديثيَ عن بَقاءِ العِطْرِ
مُلْتَصِقَاً بِرُوْحِيَ
بَعْدَ آخِرِ مَرَّةٍ كُنَّا مَعاً فيها ..
وبَسْمَتُهَا اللذِيذَةُ حِينَ تَسْمَعُنِي ..
وحَاجَتُهَا إلَيَّ ..
وخَوْفُهَا مِمَّا يُفَرِّقُنَا ..
سَيَمْلأُ كُلُّ هذا ليلَتي خَدَرَاً
ويَجْعَلُنِيْ لَطِيفَاً كالشِّتَاءِ
ودَافِئاً كَمِيَاهِهِ الخَضْرَاءِ ..
أضْحَكُ كُلَّمَا بَرَقَتْ ..
وأرْقُصُ كُلَّمَا رَعْدٌ أصَابَ القَلْبَ ..
أرْسُمُ في دَفاتِرِ لَذَّتِيْ
فَرَسَاً تُسَبِّحُ بِاسْمِ فِتْنَتِهَا
وأرْسُمُ ظَبْيَةً تَبْكِيْ حَياءً ..
ثُمَّ أدْعُوْ غَيْمَةً حُبْلَى بِنَشْوَتِهَا
تُنَادِمُنِيْ
ونَغْرَقُ في الْمُدَامْ ..
وَجْهٌ لأُنْثَى مِنْ زمانِ الوَصْلِ
قدْ يَمْحُو الظَّلامْ ..
فَهُناكَ أكْثَرُ مِنْ خَلِيَّةِ غُرْبَةٍ
سَتَمُوتُ في وَضَحِ اللقاءِ
هُناكَ أحزانٌ سَتُصْبِحُ كالغُبارِ
تَطِيرُ في هَبِّ النَّسِيمِ ..
هُناكَ أكْثَرُ مِنْ مَكانٍ عَامِرٍ بِالدِّفْءِ ..
بِاللحْمِ الحَنِيذِ ..
وقَهْوَةِ الصحراءِ ..
لن أبْقَى طَرِيداً في عَراءِ الليلِ
سوفَ تَلُمُّنِيْ إحْدَى الْخِيَامْ ..
وهُناكَ أكْثَرُ مِنْ نَشِيدٍ
سوفَ يَهْبِطُ مِنْ أعَالي الْوَجْدِ
يَكْشِفُ رَوْعَةَ الْمَسْتُورِ
بَيْنَ اثْنَيْنِ
يَقْتَرِبانِ مِنْ خَطِّ اسْتِوَاءِ اللهِ بَيْنَهُمَا ..
ومِنْ حَدِّ اخْتِلالِ الرُّوحِ في جَسَدَيْهِمَا
ومِنَ الْمُنَاجاةِ الأخِيرَةِ
حِينَ يَغْدُو الْجَمْرُ سِتْراً
والحكايةُ كُلُّهَا مِثْلَ الْمَنامِ ..
وهُناكَ أكْثَرُ مِنْ سَبِيلٍ
في القَصِيدَةِ
سوفَ يَسْلُكُهُ الشُّعُورُ إلى الكلامْ ...
دمشق : 8 / 2 / 2006 م
* * * * *
لَحْظَةَ الوَمْضِ الشَّهِيّ ..
لا تَطْمَئِنِّي
فَالثَّعَالِبُ لا تَنامُ
وَإِنَّهُ صَاحٍ لها ..
تَمْضِي بِهِ
ـ في غَفْلَةٍ عنْ كُحْلِ عَيْنِكِ ـ
نَحْوَ مَجْهولٍ
وَرَاءَ جَزِيرَةِ الرَّغَباتِ
تُفْرِغُ غِلَّهُ في غِلِّهَا ..
قَدْ لا يُفَكِّرُ لَحْظَةَ الوَمْضِ الشَّهِيِّ
فَيَجْمَعُ الأَضْدَادَ فيهِ
وَيَشْطُرُ الأَحْلامَ بَينَكُمَا
وَيَشْطُرُ جِسْمَهُ الرَّعَوِيَّ
مُحْتَكِمَاً إلى تِلكَ الثَّعالِبِ
حِينَ تَرْسُمُ عَدْلَهَا ..
2005 م
* * *
المَجْنُون ..
لَيْسَ مَجنُونَاً ولكنْ
ذَاتَ يَوْمٍ وَجَدَ الأَرْضَ خَرَابَا..
لَمْ يَمُتْ مِنْ رَوْعَةِ المَشْهَدِ لكنْ
أَخْرَجَ القَلْبَ مِنَ الصَّدْرِ كِتَابَا!..
قَرَأَ الحُبَّ بِصَمْتٍ..
ثُمَّ نَادَى
رَدَّدَ القَفْرُ جَوَابَا..
حَلَّتِ الأُنْثَى كَطَيْفٍ يَتَهادَى
مَدَّ لِلطَّيْفِ ذِرَاعَيْهِ ..
تَصَابَى..
بَعْدَهُ الأَرْضُ تَعَالَتْ
تُرْبُهَا صَارَ سَحَابَا..
ليسَ مَجنُونَاً ولكنْ
ذاتَ يَوْمٍ
وَجَدَ الأَرْضَ خَرَابَا!..
تشرين الثاني 2003م
* * *
في طريقٍ لَمْ يَخُنَّا ..
في طريقٍ لمْ يَخُنَّا
لم نَزَلْ نروي يَمامَ الصَّيفِ مِنَّا..
وَانْدِيَاحُ الحُلْمِ في أَرْجَاءِ مَنْفَانَا
يُثيرُ الأرضَ كي تَخْضرَّ جَنَّاتٍ..
كَأنَّا في صَميمِ المُدْهِشِ العَالي
رَمَتْنَا وردةُ الأقدارِ
وَاجْتَازتْ إلينا
مَا قَطَعْنَا مِنْ سِنِيِّ العُمْرِ..
ضَمَّتْنَا.. فَكُنَّا
مِنْ جديدٍ كوكَبَيْ حُبٍّ..
ونبكي عندما يَخْتَارُ عَنَّا
زَادَنَا الرُّوحيَّ..
لا نَقْوى على نَزْفِ النَّدى
فِي صُبْحِنَا الغافي على إِحْسَاسِنَا بالكونِ..
مَغْلُوبينَ صِرْنَا
منذُ أَنْ مِلْنَا مَعَ الرَّيحانِ فِي الوجْدانِ..
هذا صوتُنا الواهي
ونَحْمي دائماً حُلْماً تَجَلَّى بينَنا
جِسْماً ورُوحَاً..
وَانتهى عهدٌ منَ الإعصارِ والنَّجْوَى
ونَقْرِ الصُّدْفَةِ الحَمْرَاءِ
فَوقَ الشَّهْوةِ الْمُلْقَاةِ فَوقَ الرِّيحِ..
خُنَّا حينَهَا مَا نحنُ فيهِ الآنَ
مِنْ تَوْحيدِ رُوحَيْنَا على ذاتِ السَّجَايا..
وانتهى عَهْدٌ منَ الآتي..
كأنِّي قَدْ فقدتُ الخوفَ مِنْ ظِلِّي
أمامَ الشَّمْسِ..
ما معنى صَلاَتي
فوقَ ما أَذْرُوهُ مِنْ شَوْقيْ
على أَلْطَافِكِ السَّمْراءِ
شِعْرَاً يُرْعِشُ الأَعصابَ
يَغْشَى صَوْمَنَا العاري أمامَ اللهِ..
صَيْفَاً عابثَ النيرانِ
يُدْلي دَلْوَهُ بالجَمْرِ في أَوْصَالِنَا..
ضَعْفاً يُضَاهي قُوَّةَ الحُرِّ الذي كُنَّاهُ..
ما زلنا نُسَوِّي مَهْدَنا
لِلعالَمِ المفتوحِ للأنوارِ مِنْ كُلِّ الجِهَاتِ..
الغيمةُ اشتاقتْ خُطَانَا
فَلْنَسِرْ فِي ظِلِّها دَهْراً وَدَهْرَاً
رَيثما نَحْظَى بِتَفْسِيرٍ
لِمَا يَجْرِي مِنَ الأنهارِ
فِي أرضٍ يُرِينَا جَوْفُها
أَصْلاً لِخَفْقِ الجُوعِ فِي أحداقِنَا
منذُ احْتِدامِ الحُبِّ فِي أرواحِنَا الأُولى..
جَهِلْنَا ما رَأَيْنَا غالباً
حَتَّى أَضَعْنَا كَنْزَنَا الْمَخْبُوءَ
فِي أبعادِنا العَطْشَى لنا..
ماذا نُريدُ الآنَ مِنَّا؟!
حَسْبُنَا ما نحنُ فيهِ الآنَ
مِنْ سَكْبِ الأماني في أباريقِ المَرارْ..
رُبَّما عِشْنَا الدَّمَارْ
في سُويعاتِ انهمارِ اليأسِ فوقَ النَّبْضِ
لكنْ كُلَّما اشتدَّ احتضارٌ بينَنا
انسابتْ على المرآةِ رُوحٌ
أينعتْ فيها الثِّمَارْ..
وَاحْتَوتْنَا
هَالةٌ مِنْ فَيْضِ مَا نَحْوي مِنَ الأقمارِ..
لَمَّتْنَا أيادي حُبِّنَا لِلهِ..
نَهْمِي بعدَها غيثاً علينا
باعِثَيْ خِصْبٍ..
فَضَاءَيْ نعمةٍ..
نَرْوي يَمَامَ الصيفِ مِنَّا
كُلَّما اشتدَّ احْتِضَارْ..
حَسْبُنَا هَذا..
سنبكي عندما نُلْغي مِنَ الآيامِ
نيروزَ الحكايَهْ..
عندما نَغْتَالُ عُصْفُورَ البدايَهْ..
عندما نَسْعَى بأيدينا إلى وَحْشِ النهايَهْ..
دَثِّرِيْني
كُلَّما لاَقَيْتِ بي ظِلاَّ غريباً
أو ملاكاً..
دَثِّرِي قُبْحي
بِقِطْعٍ مِنْ نشيدِ الحُبِّ..
ما أَعْلاَكِ إِذْ تُلْقِينَ فوقي
مِنْ حريرِ البَدْرِ سِتْرَاً
يَمْنَعُ الأشواكَ عَنِّي
كُلَّما في رِحْلَةِ الآثامِ
جَاسَتْ خُطْوَتي..
قَدْ صَارَ لي مَأْوىً ظَنَنْتُ..
الآنَ رُدِّيني إليكِ..
الآنَ رُدِّيني إليَّ..
الغيمةُ اشتاقتْ خُطَانَا
فَلْنَجِدْ مَا ذَابَ مِنَّا
فِي طريقٍ لمْ يَخُنَّا!..
أيلول 2002 م
08-أيار-2021
06-تموز-2006 | |
27-أيار-2006 | |
شعر / كانتْ هُنَا .. ومُؤكِّدَاتٌ أُخْرَى لأَحْوالٍ أَكيدَةٍ .. |
22-أيار-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |