جيوش إسلامية سورية للمساعدة في تشويه ثورة الشعب السوري ومساعدة بشار على البقاء
سحبان السواح
2015-09-28
لم يكن محمد يوما فاتلا، ولاسفّاك دماء ولامجرما.. ولم يكن يأمر بما يأمر به أمراء الحرب في سورية اليوم من مجازر وأوامر قتل فيها من الإجرام واللاإنسانية الكثير معتمدين على دين من اختراعهم نسبوه إلى محمد زورا وهو لاعلاقة له بالإسلام ولا علاقة له بأي دين من الأديان سماويا كان أم غير سماوي. كان الاسلام دين مسامحة ودين العفو عند المقدرة، حتى لو في ذلك مخالفة لأوامر الله كما جاء بها محمد. فمحمد قرر العفو عن زانية، في مرة من المرات، ولكن الزانية أبت إلا أن ينفذ فيها محمد حكم الزناة وهو الرجم حتى الموت. ربما هناك من يقول أن الرجم بحد ذاته عمل لا يبقبله العقل البشري، ومن يقول مثل هذا محق، ولكن في عصر محمد كانت الأمور مختلفة وكان الرجم وسيلة طبيعية للإعدام.
تلك المرأة التي جاءت وقالت لمحمد لقد زنيت يا رسول الله، فيردها عدة مرات برغبة دفينة منه أن لاتعود إليه وأن تنجو بنفسها وبطفلها ولكنها أصرت ولم يكن أمامه إلا أن يقيم عليها الحد.. ولكنه صلى عليها قبل دفنها قال عمر : يا نبي الله ، أتصلي عليها وقد زنت ؟ فقال : لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت أفضل من أن جادت بنفسها.
ليس أفضل من هذه الحكاية للتعبير عن تفكير محمد، فهو النبي القادر على التخفيف من الصعوبات التي وضعها القرآن على المؤمنين، وهذا يجب أن يكون دليلا للكثيرين من المجتهدين لتخفيف عبء الدين بدلا من التشدد به. فهو دين يسر لا دين عسر، وليس التشدد في كل المذاهب إلا محاولة من البعض لإبعاد الناس عن الدين أو لخلق جو مناسب لهم ليمارسوا دكتاتوريتهم على الآ دون أن يحاسبهم أحد فالله هو من يأمر بذلك.
اي إله في هذا الكون الشاسع، منذ ايام تعدد الآله إلى تثليلها إلى توحيدها يمكن أن يرضى بما يقوم به من أفعال أمراء الحرب المدعي الإسلام، والمتشددين حد الحماقة والإجرام على الأراضي السورية التي يسمونها محررة. محررة من ماذا، إذا كان القتل والجلد والاغتصاب وتقطيع الأوصال، والرقاب وسحل الأحياء، وممارسة كل أنواع القتل البشع على أهالي المناطق التي يسيطرون عليها. يفسرون الدين على هواهم، بل أنهم يبتكرون ديانة تخصهم وينسبونها لمحمد دون أن يحاسبهم أحد فبيدهم السلاح وقادرون على أقصى أنواع الجرائم. فمن هذا الذي يستطيع أن يقول لا في ظل مثل هذا الجور غير المبرر.
ما بات معروفا اليوم ضلوع النظام في تشكيل كل هذه الألوية والجماعات والجبهات في سورية، وهيي ممولة منه وتقوم بخدمته تحت اسم الثورة، فبدونها كان وضعه سيكون أسوأ بكثير. ولكن وجودها أعطاه القدرة على البطش، واستطاع أن يؤكد للعالم أنه يقاتل عصابات مسلحة. ولكن السحر سينقلب على الساحر. ومن يستطيع السيطرة على الآخرين من تلك العصابات سيشعر بقوته وسينقلب على النظام وستتحول سورية إلى إمارة إجرامية يحكمها رجال فاسدون ضليعون بالقتل والفساد والرغبات الجنسية.
إذن لتعد إلى ما بدأنا به، وليتعالى صوت شيوخ الإسلام المعتدلين على جميع المنابر المسموعة والمقروءة والمشاهدة، لتقليب الرأي العام علبهم، ومادمنا نعيش في دولة إسلامية، معظم أفرادها يؤمنون بالاسلام دينا فعلينا الاحتكام للاسلام لا للعقل.. ومنه نستنتج أن ما يفعله هؤلاء لا علاقة له بالدين ولا بالإسلام، ولا بالله حتى. أميرهم هو الله والنبي والقائد فكيف سيتعامل هذا الإله الجديد مع عباده الأشقياء.
دكتاتورية ترث ديكتاتورية، ديكتاتورية الدين الجديد المنبثق عن اسم الاسلام يرث امبراطورية آل الأسد لو استطاع.. هل هذا ما تخطط له أمريكا لتتدخل أخيرا لمقاتلة تنظيم القاعدة وجبهة النصرة ومن لف لفهما.
ماهي بقية الخطة.... ؟؟؟؟
سؤال جدير بأن يطرح فالإجابات كثيرة وكلها منطقية.. فإلى اين تسير سورية.. هل غير الخراب أمامنا؟؟