شاعرة ومقاتلون، في الرياض يلتقون
خاص ألف
2015-12-16
في بيان أصدرته السيدة "مرح بقاعي" إثر انتهاء أعمال مؤتمر الرياض، سارت على نهج من تدعي معارضته "النظام ورئيسه"، حين منحت بيانها العنوان " المطنطن" التالي: (سوريا حق لمقاتليها فقط).
هل تذكرون متى وممن سمعتم ذات العبارة؟
هذا ما نحن عليه باختصار، توسل محموم، واستجداء حميم للبسطار والعضلات، مغلفاً بالمبررات، والغايات الجميلة، سواء عندها أو عند كل من يرى منبع الشرعية من هناك، من فوهة البندقية.
العسكريون في مؤتمر الرياض ـ حسب بيان البقاعي ـ كانوا أكثر تفهماً لدور ومكانة المرأة من ظلاميين يدعون التحرر والديمقراطية. تقول في بيانها: (طالبتُ شخصياً بكوتا نسائية لتمثيل المرأة بشكل عادل ووافي، واتفقت مع الدكتور عبد العزيز بن صقر الذي تبرع مشكوراً بإدارة الجلسات وتقريرها،على تثبيت مبدأ نسبة تمثيل تصل إلى ٢٥٪ للمرأة في كافة المؤسسات التي ستنبثق عن مؤتمر الرياض؛ ولاقى الاتفاق ترحيباً كبيراً من الإخوة السعوديين من جهة، ومن ممثلي الفصائل المسلّحة الذين أيّدوا مبادرتي فوراً.).
ملاحظة بمثابة الفاصل الإعلاني: السيدة البقاعي تكتب الشعر، وفي الجملة المقتبسة أعلاه كان يمكنها أن تقوم بمايلي انسجاماً مع "شاعريتها":
ـ استعمال مفردة "حصة" بدلاً من مفردة "كوتا".
ـ أن تحذف حرف العلة "ي" من كلمة "وافي" لتصبح الجملة "بشكلٍ عادلٍ ووافٍ".
ـ استخدام مفردة "كافة" كما ورد خطأ شائع، الصحيح كان أن تقول " تصل إلى 25% للمرأة في جميع المؤسسات...." وكان يمكنها القول "تصل إلى 25% للمرأة في المؤسسات....كافة....".
انتهى الفاصل، نواصل فيما يأتي نشرة "الأحرار":
تتابع في بيانها ذي العنوان "المطنطن" إلى الفقرة الحكمية، حين تقول: ( لكن، صدّقوا يا رعاكم الله من نزع عنا هذا الحق: إنها “أكباش” المعارضة السورية التي أثبتت من جديد حجم غوغائيّتها مقارنة بحضارة الشعوب الأخرى، وقد جعلت من نفسها تقبع في المؤخرة منهم أداءً وأخلاقا....).
وهكذا تصل إلى الاستنتاج "عنوانها المطنطن" :
(أٓخلُص وأقول لكم بصدق: سوريا تستأهل مقاتليها الأحرار فقط!).
خاتمة البيان تحصر نوعية المقاتلين الذين سوريا من "حقهم" ، وتحددها بالأحرار. ثم تردف حارمةً لا "الأكباش" فحسب من أن "يستأهلوا" سوريا، بل أمثالنا المدنيين ـ يا حسرتي ـ من أنواع الحيوانات الأخرى، إذ تعلن جازمةً بكلمة "فقط" أن المقاتلين الأحرار فقط هم من يستحقون سوريا!
فاصل إعلاني، ونواصل.
هذا وقد أعلنت حركة أحرار الشام انسحابها من مؤتمر الرياض، وأصدرت بيان انسحاب، ثم عدلت عن انسحابها ووقعت البيان الختامي، دون أن تصدر بياناً تلغي فيه بيان انسحابها، وقد تساءلت ابنتي ذات السنين الخمس قائلةً " شو يعني لعب ع الحبلين؟".
وعندما قرأت البيان لأعرف أسباب الانسحاب، استوقفنتني عبارة في السبب الثاني " عدم التأكيد على هوية شعبنا المسلم" إلا أنني "طنشت" تسرع "الأحرار" في الإجابة على سؤال الهوية الذي أعيى مجتمعاتنا مذ استقلت عن تركيا، وراعني، وأذهلني، واستوقفني، أن "يخربط" أحرارٌ مسلمون بلغة القرآن، حين طبعوا في البيان مفردة "ندعو" مصحوبة بألف التفريق "ندعوا" وذلك في العبارة الختامية "وإننا إذ ننسحب من المؤتمر ندعوا الفصائل....".
يبدو أن لغتهم كلغتها، وبيانهم كبيانها، أقل أخطائهما فيهما، هي الأخطاء اللغوية.
انتهى الفاصل الإعلاني، ولن نواصل.
وربي يسّر.
08-أيار-2021
05-أيلول-2020 | |
23-أيار-2020 | |
04-نيسان-2020 | |
21-أيلول-2019 | |
هكذا تكلم أبو طشت ـ الجزء 5 كورنيش الشمس لدعم النقد الأجنبي. |
14-أيلول-2019 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |