عندي غيمة معلقة في سقف غرفتي تُمطر دون مواسم محددة لكنّها و حتى تمطر كما يجب تأكلُ نصف قصيدة أكتبها أين أنظر الآن ؟ أنتِ أمام مرآتك مرآةٌ أُخرى تجلسين مثل أفعى جائعة ترمقُ حركة الفريسة لا .. لا لا تحركي يدك اليسرى ثمة ضبعٌ يحملهُ الفراغ كلما رأى فراشةً عيناكِ حربٌ بين الملائكة و تجار السحاب مخيمٌ بِكرٌ للعصافير الثملة و القطط الكسولة أين أنظر الآن ؟ شامةٌ في منتصف ظهرك العاري تتأملُ وجهي برفقِ مُرضعةٍ و صبر ناقة .. شامةٌ تغني مثل نورس غريب رماه جناحه الخائن على شاطئ الأعداء في الليل شامةٌ تقتلني عوضاً عن رصاصة القناص و تحمل جثتي كإلهةٍ .. أنا الذي في أول الدرب ما زلت ألملم حطب شتائي الطويل أنام على زجاجات جسدي المكسورة و أتألم مثل عقرب الثواني . من أين أحبك الآن و ما تبقى من القصيدة أصبح في فم الغيمة !! ؟ ربما في الصباح أجدني مقتولاً برصاصة في الذكريات أو بلدغة أفعى تحت إبط قصيدتي أو ربما أموت غرقاً في عمق شامة لا ظَهر لها يحميها من المطر ..
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...