نص / كالوس الريح
2006-09-07
خاص ألف
الريحُ الهابطة بقبضتها النائحة على الأرضِ
تدركُ غضبي
والمدى الذي وصلت إليهِ عروقي في التحوِّلِ إلى سياطٍ خاملةٍ
ولكنها
تعرفُ رقَّةَ الناسِ المطموسةِ
لهفتهم لعناقٍ عابرٍ
وحدتهم بشوكٍ ساهرٍ على أنقاضهم
بحدَّته الصارمة
ولكنها...
تجهلُ
بروزَ القلبِ من الصدرِ طائراً جارحاً
طفحُ الضلوعِ أنهاراً رائقةً من شدَّةِ المثابرةِ على الوصولِ
ولكنها..
تجهلُ
القتلَ المنثور بأحشائها وهي تصفَّرُ في البيتِِ المهجور
وفي
تجويفِ
ذكرياتٍ مهدومةٍ داخلَ بيتٍ مسكون...
الريحُ
تلمسُ
_دون مواربةٍ_
القطة النائمةُ داخلَ جثتها المهروسة في الأسفلتِ، الحجر الممسوس بتحديقهِ الثابتْ، الكهلُ المنحوت على رصيفٍ ملتهبٍ، الجبهةُ الساجدةُ لأجل كنوزها المغتصبةِ، الدمعة الهاربةُ من تحتِ قناعِ الشمسِ، الكرسيُّ المحطَّم في ليلةِ العرسِ، غربةُ الجدار الأثريِّ في قصر الملك، لكمةُ السكران لهواءٍ ظنَّهُ يأسه.....
الريحُ
تلمسُ
شعركِ
.....
ويالقوةِ روحي
يالضعفها
كلما لَمَحَت الريح _فقط_
تنكسر!!
08-أيار-2021
21-تشرين الأول-2006 | |
07-أيلول-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |