رغبة عابرة على مدخل السوق
2008-06-02
على مدخل السوق ناحية الدرب الرئيس
حيث تلقي الشمس من لمعة خيوطها
على كل كائن كان. أسير على طرف هاجسي
لأحس كأن الزحام ليسه إلاّ علبة حلويات
مليئة ومصفوفة طبقة على طبقة
لما تيسر من الحظ عند إشارات خطت
على الوعي وصاحبه. وفيها ملامح من المطلوب.
للميدان أكثر من إقحوانة يزدان بها ويتباهى
وللساحة زهور تشبه جدائل الصبايا. وللسماء
لون البحر الصافي وللقلب أن يطير كأنه حمامة
تحلق نزهة وترفيهاً . كما لها أن تحط على أوتار القلب
لتبني عشها دون إنزعاج, كما تريد على ألحان التكتكه
والهديل. بين سعاف النخيل لتميل مع كل هبة نسيم
في هذا الطقس الوسيم. ألملم كل جهات لغتي
وأمضي على شهوتي , ولكن رغبة عابرة في النفس
تقودني شمالاً. ففي الشمال أنا شماليّ مرحب به
رغم غربتي. رغم حرقتي ورغم افتقاري إلى نغم
وصوت وكلام يعيد الماضي ولو لذهني أو
لشارع ربيعي مكتظ بالعابرين من سياح,
محليين وتلاميذ خرجوا لتوهم من باحة التعليم
وعلى شفاههم العسلية طلاء من لبن الدرس
وحصص الحداثة. حتى يكاد يتخيل لمن يلحظهم
أنهم المكان نفسه. اما أنا فأسأل عن مكتبة وكنيسة
ومعرض. أبدو كمن يحشد كل بحثه عن الجمال
رغم الجمال والكمال الذي أمامه في سؤال
ليجد في كل إجابة جمال المكان والطبيعة والبشر
لأنه يرى المشمش ويفرح فرحة من حظي بكنز
لأن حتى المنظر ثمين. ولا مفاجأة في الأسعار
رغم كونها على نار. فللكنز ثمن. والثمن يعوض
إن جاز القول. وإن لم يجز, فالمذاق يعوض, والمشمشة
ربما تكون عذراء تبتسم من نفسها لا لشيء, بل لشيء
في نفسها ونفس باريها. على مدخل السوق ناحية الدرب الرئيس.
08-أيار-2021
13-أيار-2017 | |
18-شباط-2017 | |
06-كانون الثاني-2015 | |
22-كانون الأول-2014 | |
04-كانون الأول-2014 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |