نص / لا مَسَاس
2006-09-06
خاص ألف
أنا اْبْنـُكِ، في غَيَابَةِ الحُبِّ ليس لي أعضاء سوى أعدائي، رغبتي في الخرافِ الهزيلةِ في أعالي الجبلِ أكْثَفُ من صوتي. اللامعةُ، الْمُدَاعَبَاتُ، المهرِّجَةُ، مِنْ كُلِّ جِهَةٍ الصُّدَاعُ، النَّبَاتاتُ التي لم تنتحر لأنها ضميرُ الله وأنا في غرفتي الخاصَّة جِلدةً جِلدةً في المشبَكِ العام، مِن النَّوْم، نَهْرٌ مِن الْحَكَّاتِ اْسْتَبَدَّ بي والنَّمْلُ لأنه مِنْ حِقْدٍ يَكْبُر، والورودُ الخيِّرةُ لاتَكُفّ، إشْتَعلَ جِلْدِيَ اْشتَعلْ،
عَوَيْتُ لأنني طِلاءُ الأرض، دُمْيَةٌ مُدْمِنَةٌ تؤدِّي التَّحِيَّةَ لِعَلَمٍ من المرْهَمِ الأعمى لأنَّ العُيونَ كُلَّها رَحَلَتْ إلى كوكبٍ آخر، بينما راحَ كوكبُنَا يتخبَّطُ حتى دَامَ الرَّبُّ فلم يَعُدْ يُعْرَفُ اليأسُ مْن اليأس؛ ولأنَّ الكلماتِ كُلّها (يَنْكَأْ) فقد أحضرتُ طبلاً من دهشةٍ صادَفْتُها حائرة ًبين وجوهِ مَنْ فَعَلُوها .
تسألني مَن فَعَلَها أكثر لتقتلَه، وعندما لم أَقرعْ جاعَ النـزيفُ وتوقَّفَت السياراتُ في نزهاتٍ لا تنتهي؛ فالعمالقة؛ فكيف الحال، ولكنني قَرَعْتُ غير آبهٍ حتى اْنفتَحَتِ القيامةُ كبطيخةٍ من لهبٍ لا يَقْصِد، فكانَ أن اجتمَعَ عليها الجهلُ واللَّهَب، إنفتَحتْ في حلقِ شاعرٍ لا أعرفه، بَدَنِي تَرَفٌ يخنقني فَهْوَ لِي، وأنا عَرَبَة، قاطرة، صُفَّارة، سرعة، أراه يتنقَّطُ من فوهاتِ البَدَن يَفركُ حلمةَ أختِهِ بين إصبعين رُوحِيَّيْنِ بالضَّرورة ويتقلَّب في دُودَةٍ تنتظره في القبر، لكنه أعمق من عَمَى الدودةِ ليخنقَ البحرَ الذي أشبَعَنِي توسُّلاً إقذِفْ يا فَتَى.. إقذف.. لستَ للخلود، أمَّا السَّماءُ التي استراحَت في عيني ما إن رأَتِ الضّوءَ لأوَّلِ مَرَّة حتى صاحَتْ كَمْ أنا مظلومة، ودَمَجَتْ بطنَها في بَطْنِ البحرِ وكُلُّ مَلاَكٍ وُضِعَ مُعلَّباً وكاملاً في إرشيفِ الجراثيمِ المتطوِّرة، ولَكِنَّ الموتَ أنظفُ مِمَّا يستحق، ياحبيبي، أكْتَافُ الأسماكِ ماءٌ لا أُمَّ له ولا أب، أحذيةٌ تمشي في الْمَرَقِ بإخلاصِ الفَخْرِ في لِبَاسِ العسكرِ الدَّاخِلي، ولَكِنَّ الهَرَمْ وأسماءَه الجَّوُّالةَ في البَطْنِ في رَخَاوَةِ الزَّهرة، ولَكِنَّ السُّرَّة، هذا الجوعُ لايكتملُ أبداً لِيَنْقُص، شَفَتَيَّ القَتْل، العناكبُ الخجولةُ تَمْسَحُ بلعابها خوفَ ضحاياها لتتألَّمَ وِفْقَ القلب، أعصابي.. أعصابي ياناس، دَوَّامَةٌ حادَّةٌ لِلأسفل تَصنَعُ حَلْوَاها تَمُورُ تَمُورُ ِبرُماةٍ مُتَكتِّلين من شرايينِ العينِ الدَّقيقة، والعَصْفُ المأكُولُ يتوسَّلُ مَنْ يأكله كُلْنِي كُلْنِي أنا جُذُورُ السَّماءِِ لوَّثَتْنِي القَرَابينُ، إنسانُ عينِ الوجودِ في معدنٍ مَقتُولٍ في خَاتمٍ في عَفْوِها عن العَالَمْ، وهو هنا آخْر، بَطْنُ طُحلُبٍ خَانَ الجوار، لماذا تَقْعُدُ الأشجار؟! كيفَ في تَقوُّسِ أظافرِهِ أكوانٌ من الحليبِ مُمَغْنَطَة وهو من الجهةِ الأخرى يَشُدُّ جِلْدَهَا مُتَنازَعٌ بَيْـنَه عاشقاً بما لا يَدَعُ إلاَّ الرَّحِم يهطُلُ في دماغه، يا حبيبي يا قطرةَ عَرَقٍ تَبْزُغُ مِمن يَرَاها، ..... يا حبيبي أقَمْتَ الْحَد.
08-أيار-2021
24-تشرين الثاني-2008 | |
18-تشرين الأول-2008 | |
06-أيلول-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |