حَتْف
2008-10-18
لا مَنَاصَ مِن الرِّقَاقَةِ المعطونةِ بِدَمِي
أحبُّ أصابعي
وأبكي كلّما قابلتُها متعجلةً حتفي على البيانو إيّاه.
نَوَايَايَ حَتْفُ نَوَايَاي.
الأشجارُ تحفرُ لأعلى، جذورُها تحفرُ لأسفل... تُرَى مَن الأعمى؟!.
الْمُنْشَآتُ البالغةُ تلبسُ عباءةً عَكِرَةً، بصَرْفَ النَّظَر،
المنشآتُ دَعَارَةٌ جَلَبَهَا الخوفُ في قَعْرِ جلبابِهِ النّحرير،
عربةٌ من السُّمِّ الخالص
ذهبيةٌ لدرجةِ العدوى
لا تقتلُ الشارعَ وإنَّما تجعلُهُ يلتهمُ المارَّةَ ويبصقهم.
لا مَنَاصَ من الرّقاقةِ المعطونةِ بدمي
أحبُّ أصابعي.
بناتُ جيرانٍ، يجمَعْنَ القصيدةَ من عشبٍ ذابلٍ أسفلَ الدَّائخِ من فَرْطِ صحوِهِ، دخولُهُنّ الْتِمَاعَةُ السكّينِ في ذهنِ الشمس.
حصانٌ يعركُ فخذيه بمخملٍ أجزمُ أنه كان سيِّدةً قبلَ دمعة؛ حصانٌ فنار،
سُفُنُهُ في الذَّيْلِ تَلْتَذُّ بالقملِ وتشبعُ من دَمِ البحر.
[تُلَخِّصُ القملةُ كلمةَ عبق].
أعمدةٌ تَقُومُ عمداً بقصدِ الإساءةِ للأفقِ في طريقٍ من أمعاءِ القططِ الهوليوودِيَّةِ المستوردةِ مع صابون فاخر وكتاب طبخ غلافهُ فطيرة بذيئة.
إجماعٌ كاملٌ على خَدَّيْكِ مِنْ كُلِّ النباتاتِ الصِّرْفَة.
تَعْرَقُ الدياناتُ في جِلْدِ المغنِّيَة وترقُصُ دمعةُ الكاهن.
وَجَدُونِي
وجدوني أهزأُ بالمعادن؛ ألطمهنّ برنينِ عظامي.
غادرتني سوائلي بحجَّةِ أنني كافر، حتى خوفي غادرني.
وقفتُ لهم بمرصادِ حبِّي لي.
نظراتُهُم من الصرامةِ بحيث هَذَّبَتِ الهواءَ والمجالَ وشهقَت المسافةُ وتكدَّسَت أصابعُ لا أعلمها في كلّ ما أعلم، ولم يكن قلبي بمنأىً عن أصابعهم الأسمنت.
لم يطحنوا الكبدَ ولم يستأصِلوا مخيلةَ الكلبِ ترسانةِ اللّهاثِ العُلُوِيَّةِ خاصَّتي. كأنَّني أتذوَّقُ الرَّحِمَ بلسانٍ عجوز شَعَرْتُ حين قتلوني.
قنابل في أكياس من الصفن تنفجر.. يموت العالَمُ الذَّكَر.. تركعُ الجنادبُ لِلِّحَى الطويلةِ.. تحتَ الأرض.. وفي نَوَايَا البرازِ الكيميائيِّ للتَّعَبِ المذعنِ للحمِ الإنسانيِّ المعطى.
نَوَايَايَ حَتْفُ نواياي.
لا مَنَاصَ من الرِّقاقةِ المعطونة بدمي
أحب أصابعي.
تَبْصُقُ يدي أصابعاً..
أحبُّ أصابعي
أجاهرُ بالقمل.. أعجُّ بزنزانتي
نهرٌ فارغٌ موضوعٌ على المنضدة.
أشُكُّ في الجرعةِ التي يتجاوزُها اللَّحْم
أشك في المفاصلِ الجريئةِ للجمباز
أُشْرِكُ بالحبِّ والدوارقِ العرجاء
أشْرِكُ به..
أرْتَمِي. الهواءُ على صَدْرِ بحرٍ مراهقٍ أمْتَصُّهُ بلحيتي الفارغةِ في أشباهِهَا..
أمتصُّ أجداثَ النورِ من ردهاتٍ تحبّونها
أمتصُّكم لأعرق.
أشُدُّ العُرْجَ حتى تستوي الآخرةُ على نارِ خوفها
أشدُّ اللغةَ حتى تخرجَ الفئرانُ من البحبوحة
أشدُّ زندَكِ الغامقَ لأشنقَ الألوانَ وألعبَ مع حطامي
علكةً أنفُخُها فتستمرّ
أذوبُ
أستطرد.
أعقابُ سجائر تدخل تُحَيِّي بعضَها.. تنظر إلى التاريخِ بإسْتِهَا
وتتنفَّسُهُ في ديمومةِ الرِّئَات.
مارش.. بالخطوة القصيرة (18) لأجل الحبّ في معسكر "السِّليت" المقام في لحظة خالية من الاصدقاء..
الأشجاُر تحفرُ لأعلى، جذورُها تحفرُ لأسفل، والأرضُ تستقرّ.
إهداء:
إلى الرثاء عموماً
مساجد مريضةٌ تتقيَّأ الشوارع
كراسةُ الأظافرِ تتمخَّضُ عن الرَّجُلِ الجالسِ ضِدَّ اللَّوْحَةِ هاتفاً بقنينةٍ عاتيةٍ: يسقط يسقط يسقط في أعماقه من اتِّساعِ الحروف.
08-أيار-2021
24-تشرين الثاني-2008 | |
18-تشرين الأول-2008 | |
06-أيلول-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |