نعم ..نعم ..أخشى أصدقائي
خاص ألف
2016-12-12
يحثني أصدقائي المقربون دائماً لأن أغير قناعاتي التي شكلتها منذ زمن بعيد و هي عدم تقاضي أجراً عمّا أكتب... إذ أنني طالما خجلت أن أتقاضى مالاً عن بعض قصائدي التي نشرت في صحف أو مجلات عربية.
يصرون أنه يتحتم عليّ بعد أن صبحت لقمة العيش صعبة أن أبدأ بالكتابة...فهناك كم هائل من مواقع الكترونية و صحف و مجلات ورقية مأجورة ترحّب بالكتّاب و الشعراء... و تدفع أجوراً مناسبة و مقنعة.
و يثابر هؤلاء في كل فرصة سانحة أن يرسلوا لي أسماء أشخاص بعينهم، و روابط كثيرة لأتواصل معهم و أقدّم نتاجي ...
و أنا أعرف و أرى بأم عيني و أبي... إن لم أقل كل من حولي ... معظمهم يكتبون: سياسيون بكل فسيفساء ألوانهم و طوائفهم و معتقداتهم و مناطقهم من بيض و سود و رماديين ..موالين و معارضين....مثقفون و متثاقفون .. كتّاب ولا كتّاب.. شعراء ولا شعراء أو مستشعرون أو سارقو شعر...الخ..
و أنا لست ضدهم ... يتحينون الفرص و يقتنصونها ليكتبوا و ينشروا، فأغلبهم يفعل ذلك لسد الرمق بالغربة و ارتفاع الأسعار و تجنب السؤال، إلى جانب جودة ما يقدمون...
و هناك فئة أخرى تكتب لكسب المزيد من المال، فلمَ لا ما دامت الفرصة مواتية للبعض كونهم على منبر أو كرسي أو بسبب صداقة نفعية، أو كأسماء معروفة ظهرت بحقبة ما لسبب ما في مكان ما.
وكلّما أرسل لي صديق اسماً أو رابطاً تراني أفكّر و أتفكّر و أتمعّن و أفحص و أستفسر فأرى أن معظم هؤلاء هم من أصدقائنا الحقيقيين ... أصدقاء من لحم و دم و خبز و ملح و ذكريات جميلة ثرّة...
فجأة ينتابني هاجس أنهم بالتأكيد تغيروا ... فأحجم عن إرسال أي حرف و أحياناً أقبض على نفسي و أنا أحذف أو أتجاهل أولئك الأصدقاء الذين أصبحوا مهمين بمراكزهم و كراسيهم و أموال دعمهم.
ربما أكون مغالية بردود أفعالي ... لكن أنا و بعض ممن ما زالوا يملكون ذرة من كرامة يخشون أن يصدموا بأولئك الأصدقاء الذين صارت لهم عروشاً ذهبية مزدهرة، فقد يعاملونك معاملة الملك الطاغية لرعيته ...أو ربما يتجاهلونك أو يعاملونك معاملة الأعداء إن لم تحسن فروض الطلب و الاسترحام ..
الحقيقة التي تدور بداخلي دائماً ... تُرى هل صاروا أعداءً من نوع ما ...العدو تعرفه لا يخبئ نفسه ... عدو ...لكن صديقك إن تخفىّ بقناع ما كيف لك أن تتعامل معه....
بصراحة و بالقلم العريض ...أنا أخشى أصدقائي.
سامر كنج
2016-12-13
لكن عليك أن تجربي و لا تحكمي مسبقاً قد يكون هناك من هو جميل و كريم و صاحب أخلاق
عمار عبد المجيد
2016-12-13
االأصدقاء الأعداء
نادية خلوف
2016-12-21
هو كذلك. كما ذكرت. الصحف والمواقع لا تدفع اليوم إلا للموصى به من الممول. حسناً ماتفعلين
08-أيار-2021
24-نيسان-2021 | |
13-آذار-2021 | |
19-كانون الأول-2020 | |
07-تشرين الثاني-2020 | |
12-أيلول-2020 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |