بين أمي والمنفى وقبري !!
خاص ألف
2016-12-23
من يذهب إلى أمي يطرق الباب ... يهديها قلبي .. ويحدثها عني عن قمصاني المبعثرة التي كانت ترتبها كالزهور عن وجنتيّ الباردتين
بعد غياب كفّها ،عن البرد الذي يأكلني بعد صوتها.. عن لون عينيّ وارتباك خطواتي في القصيدة!
يحدثها .. عن أحلامي المتناثرة فوق الوسائد والأغطية !
عن النهر الرمادي تحت نوافذ المدن الغريبة .. عن المنفى في داخلي ..
عن حبل الغسيل الفارغ وهروب الريح...!
عن حرب أخرى في جهةٍ واحدة من صدري
عن الطاولة التي نسيتُ فوقها المفتاح كعمري !
عن الفتاة اللعوب التي أخذت رقمَ هاتفي منذ ثلاثة أيام وأخذت معه قبلة ولم تتصل !
عن شَعري الأشقر المتكسّر.. عن عطري المنتحرِ في المرايا ..
يحدثها كيف كنت البارحة أبكي كطفلٍ في الثانية بعيداً عن حجرها !
وقبل أن يرحل دون قلب حتماً ،فأمي تأسر القلوب!.. يؤكّد لها أنني أكذب
وأنّ كل كلامي عن القمصان والخطوات والمنفى وعن وجنتيّ ولون عينيّ
وحبل الغسيل وشَعري والعطر كان حُلماً...
باستثناءِ أمر ٍ واحد
أنني فعلاً كنتُ أبكي.
***
2
"مشهد خارج الحُلم "
مثل قبرٍ وحيدٍ على تلة
في ليلٍ فارغ
كنهر
في قلب عاشقة !
مطر ..
صرصارُ الليلِ يغنّي
وأنتظرُ قتيلاً
ضيفاً حليماً
ينام إلى جواري
كي نتحدّثَ قليلاً عن مذاق الحياة.
08-أيار-2021
15-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
06-آذار-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |