يوميات
    
    
    
نون نسوتهن ضلع قاصر
مديحة المرهش
خاص ألف
2017-04-08
الحملة التي شُنّت مؤخراً على الأديبة السورية غادة السمّان بشأن نشر كتابها الجديد( رسائل أنسي الحاج إلى غادة السمان )، والتي طالت أيضاً كتابها الذي نشرته سابقاً بالتسعينات و الذي أثار ضجة في ذاك الوقت، وكان قد احتوى رسائلها مع الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، أخذت حيّزاً كبيراً في الصحافة و وسائل التواصل الاجتماعي...و أنا هنا بصراحة لا أريد الحديث عن ماهية الرسائل، و لا نقدها و لا جماليتها، و لا عن أحقية الكاتبة بنشر تلك الرسائل أم لا، أو احترام الخصوصية ...أو فن الرسائل و ما إلى ذلك ... رغم موافقتي و تأييدي الكامل لها و لموقفها و جرأتها ... لأنه لو كان أنسي الحاج مثلاً هو الذي نشر ودون علمها، إن كانت على قيد الحياة أو لم تكن، لهتف له الناس ذكوراً و إناثاً و باركوا له، و أثنوا عليه من كل حدب و صوب ، بغض النظر عن مواقفهم باتجاه تلك الأنثى المشاركة بتلك الجريمة بالنصف ( إن كانت من الوسط الأدبي أم لا ).. إذ لطالما جرّمنا الأنثى أو همّشناها أو أسقطناها من المعادلة.
ما لفتني و أثار غضبي و حنقي ليس آراء الرجال المتضاربة والتي كانت تؤيد حيناً و تستنكر حيناً و تقف على الحياد متذرّعة بأسباب و أسباب حيناً، بل هو موقف النساء الذي تابعتُه بشكل عادي و عشوائي بالبدء، ومن ثمّ قاصدة، و لأكن دقيقة بكلامي ليس كل النساء بل - أكثرهن - من كل الأصناف و الفئات الاجتماعية و الأدبية.
كان هناك عواصف من عتب و لوم و سخط و تهجّم وعدوانية وصلت إلى حد الكره من قِبلِ تلك النسوة ،متذرعات بأسباب و قيود لا حصر لها...منها الدين و المجتمع و الخصوصية الفردية ... أما اللواتي وقفن مع الأديبة غادة اتخذن موقف الحياد ( بين ... بين ).
الا يكفي يا بنات جلدتي أن الطبيعة و الدين و المجتمع الذكوري كله ضد المرأة ...لماذا أنتن أيضاً ضدها و ضد أنفسكن... ولماذا كل ذلك؟؟!! .. أنا لست مع المرأة فقط لكونها امرأة ...لست feminist ولكنني معها كإنسان، هي مسحوقة منذ البدء ... ضعيفة.. نصف إنسان... أو مخلوقة من ضلع أعوج ... موؤودة وليس موؤود، عاهرة وليس عاهر، قحبة وليس قحب.
قلتن إن الكاتبة أفلست أدبياً و صحافياً وهذا ليس صحيحاً.. فهي ما زالت منتجة أدبياً و صحافياً ، و لها مكانتها... وقد وصلت الوقاحة بإحداكن إذ قالت عنها بما معناه أنها صارت امرأة أثرية، أكل الزمان عليها و شرب، و هي الآن ليست إلا مستحاثات شبه بشرية، لذلك أرادت أن تستعيد أمجادها و ترجع شيئاً من الماضي الذي انقرض و لو كان كذباً.
عذراَ أيتها النسوة ...ليست غادة السمان من هذا النوع، هي امرأة جريئة فريدة بسلوكها و موهبتها و كتاباتها و تجاربها و حبها مذ شبابها.. مارست حريتها وجرأتها في زمن صعب مغلق ...عاشت حياتها طولاً و عرضاً، و لا أعتقد أن هناك سبب دفعها للنشر إلا أنها أحست بضرورة الإضاءة على تلك الحقبة الجميلة من حياتها ففعلت ... و ليس للتفاخر والاستعراض كما قلتن، فهي امرأة لم ينقصها يوماً لا محبون ولا معجبون و لا قراء و لا متملقون.... حين قامت بخطوتها تلك و أخذت قرارها لم تفكّر للحظة أنها امرأة كما تفكر أكثركن خوفاً و جهلاً و استحياءً و أن عليها أن تستشير( فلان أو علان ) ليبيّن لها الحسنات و السيئات و من ثمّ يبتُّ لها بالأمر، وقد يكون البت بالأمر هو نهيها عن النشر أو الحد من حرية قلمها... من وجهة نظرها أنها هي نفسها تلك الغادة التي كانت و ماتزال تمثّل نصف هذه الجريمة الأدبية التي قامت بارتكابها يوماً ما (كتاب رسائلها ) كما أسلفتُ القول في البداية.. وعلى هذا الأساس تصرفتْ.
ومن وجهة نظري إذا كان هناك من متضرر في مجتمع ذكوري شرقي فستكون هي وليس هو ... حتى لو كانت كاتبة مشهورة.
تباً ..تباً...لو كانت هذه الرسائل المنشورة من امرأة أجنبية ...مترجمة عن لغات أخرى و ثقافات أخرى لأبدعتن يا نساء بالهتاف و التصفيق و لباركتن لها بكل الحب....
لكن أن تكون امرأة من بنات بلدكن كغادة مثلاً، فلا بد أنكن سترمونها بألف حجر، ولكنني متأكدة أن قلوبكن تموت حسرة وغيرة لأنكن لا تجرؤن أن تفعلن فعلتها.
كثير منّا نحن النسوة يلزمنا إعادة تدوير و تزييت و إنتاج لنتمكّن من قول ما نريد بحرية و شجاعة و إلا سوف نبقى ضلعاً ... ضلعاً قاصراً.
نبال رواس
2017-04-08
أحسنت كثير منّا نحن النسوة يلزمنا إعادة تدوير و تزييت و إنتاج لنتمكّن من قول ما نريد بحرية و شجاعة و إلا سوف نبقى ضلعاً ... ضلعاً قاصراً.
سومر كنج
2017-04-13
وجهة نظرك صحيحة إذا كان هناك من متضرر في مجتمع ذكوري شرقي فستكون هي وليس هو نساؤنا غيورات حاقدات لايحببن المرأة و لا يدافعن عنها
حيدر هادي
2017-04-14
أوّل عدو للمرأة هي المرأة فهي لاتعي قيمة وجودها واستقلالية كيانها لذا هي مقتنعة تماماً بأن حقوقها مسلوبة وتبقى تطالب الرجل بأن يعطي لها حقّاً هي تنازلت أو تهاونت بامتلاكه , اللاتي هاجمن غادة اهتقد أن فيهن غادات وغادات
تورية جلول
2017-04-14
نساؤنا حتى المثقفات منهم جبانات يوميات و أفكار جريئة
Majeid
2017-04-14
مشكلتنا ذكورا واناثا تكمن بإزدراء الاخر وتهميش اي ابداع ورده الى قاع التاريخ الشرقي المبتذل الكاتبة مبدعة تاريخيا في زمن لم تكن فيه الماتبات او الشاعرات منتشرات فيسبوكيا ويعدون اللايكات. ارى مشكلة المرأة تكمن بأنها تتعاطى مع قرينتها كأنها ضرتها وليس انسانة مبدعة لا تختلف عن الانسان المبدع
فاروق زينة
2017-04-14
ستبقى النساء ضلع قاصر إذا بقين جبانات و غيورات
رامي عيس
2017-04-16
هي شيزوفرينيا النساء العربيات