لا يمكن إلا أن نحمل المعارضة السورية في الخارج، حصة في هدر الدم السوري، لأننا يمكن أن نختلف ونحن في دولة ديمقراطية، ونتعارك ونشد ربطات عنق بعضنا بعضا، نتجادل ونتقاتل في سبيل سورية حرة. أما أن نختلف ونحن نعيش في الخارج مرتاحي البال، ولدينا كفاف يومنا، إن لم يكن أكثر بكثير، ثم نختلف على أمور لا يمكن الاختلاف حولها والسوريون يذبحون يوميا في الداخل، أليس عيبا ما يحدث داخل أطياف المعارضة والمنصات، وأكبر العيب هو أن لا نستطيع الاتفاق على الحد الأدنى المطلوب لكي لا نظهر أمام العالم بهذا المظهر القبيح. سأقولها بصراحة لو كنت مكان أي رئيس عربي أو غربي ملك أو أمير لفكرت مليا ومطولا قبل أن أفكر في دعم المعارضة السورية، لأنني لا أستطيع أن أدعم أناسا لا يهتمون بأهلهم في الداخل وإنما يبحثون عن مناصب. وهمية في دولة وهمية لم تتشكل بعد. ولكن المشكلة في الداعمين الذين يعرفون ما يفعلون تماما. فما يحدث إنما برغبة مؤكدة من الداعمين. الذين لديهم أجنادتهم .. بعضها يصب لمصلحة إسرائيل كقطر على سبيل المثال التي تفكر في مصلحة إسرائيل قبل مصلحة العرب. وهذا يعني أنه لا يمكن إلا أن نحمل المعارضة السورية في الخارج، حصة في هدر الدم السوري، لأننا يمكن أن نختلف ونحن في دولة ديمقراطية، ونتعارك ونشد ربطات عنق بعضنا بعضا، نتجادل ونتقاتل في سبيل سورية حرة باستمرار أما أن نختلف ونحن نعيش في الخارج مرتاحي البال، ولدينا كفاف يومنا، إن لم يكن أكثر بكثير، ثم نختلف على أمور لا يمكن الاختلاف حولها والسوريون يذبحون يوميا في الداخل، عيب ما يحدث داخل المجلس الوطني، وعيب أكثر ما يحدث بين المجلس الوطني وقوى المعارضة الأخرى في الخارج، وأكبر العيب هو أن لا نستطيع الاتفاق على الحد الأدنى المطلوب لكي لا نظهر أمام العالم بهذا المظهر المذري. سأقولها بصراحة لو كنت مكان أي رئيس غربي لفكرت مليا ومطولا قبل أن أفكر في دعم المعارضة السورية، لأنني لا أستطيع أن أدعم أناسا هم لا يهتمون بأنفسهم وبأهلهم في الداخل وإنما يبحثون عن مناصب. وهمية في دولة وهمية لم تتشكل بعد.
وأيضا لا نستطيع إعفاء المعارضة السورية من دورها في استمرار هدر الدم السوري لبعدها عن الشفافية، وفي عمليات اختلاس ملايين الدولارات في حين يحتاج الداخل لمثل لتلك المبالغ وأكثر. لم نسمع من مسئول في الاتلاف أو في أي من المنصات الأخرى أين ذهبت هذه الأموال وكيف وزعت وهل من سجلات مكتوبة سيقدم من خلالها الاتلاف وتوابعه كشفا بالحساب للشعب السوري بعد انتصار الثورة. هل سيسامح الداخل المجلس الوطني فيما لو صرفت تلك المبالغ بطريقة خاطئة، أليس في ذلك مساهمة أكيدة في هدر الدم السوري؟؟؟؟؟
من جانب آخر أليس ظهور ممثلي المعارضة باختلاف أنواعها والأسس التي قامت عليها على القنوات الفضائية وهم يتبادلون الاتهامات ضد بعضهم، وكل فريق يظهر نفسه بأنه الوصي على الداخل يظهرنا بمظهر الفاشلين، ومن ثم يقلل من اكتراث العالم بنا، فمن لا يهتم بوطنه ومواطنيه لماذا يستجدي عطف العالم.؟؟؟؟
أقول بقناعة تامة أن المعارضة في الخارج لا تمثل الشعب السوري إلا في حال توحدت بشكل تام، ولا يمكن لفريق منها أن يقرر بنفسه أنه مسئول أو ممثل لهذه الثورة، والثوار والمعارضين السياسيين في الداخل ممن يقبلهم الشارع السوري هم فقط المفوضون للقيام بمثل هذه الخطوة، وهم من سيكلفون شخصية ما في الخارج لتشكيل الحكومة الانتقالية، ولا يحق لأحد على الإطلاق القيام بأية خطوة مطلبية ما لم تتم موافقة معارضة الداخل عليها.
كفانا تشرذما وانقساما، واستمرارنا في ذلك لا يمكن وصفه سوى بالخيانة، فهل نبدأ ثورتنا بمثل تلك الاتهامات، وهل في ذلك أي احترام للدم السوري، لكل الدم السوري دون تفريق. معارضة الخارج مطالبة بالرد على هذا السؤال.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...