(1) "الموتُ عادةٌ سيّئة لا تكرّرها مرةً أخرى أيها القلب" / أنا أعمى عيناي جرحانِ في ملامحي ! ــ الليلُ هاجسي وظمأي أن أرى ظلي يُغنّي للفجر!. أنا أعمى قلبي عكازي أستدلُ بهِ إلى النوافذِ التي تضيءُ بعد الثالثة صباحاً .. إلى الحبِّ الذي يضمّدُ انهزامي وتعثّري بالابتساماتِ والنسيان !. أنا أعمى أصطدمُ بالفراغ ولا أبالي إذا امتلأتُ بالنار والحطب. ***
(2) "الحزنُ حيوانٌ أليف"
/ اترك البابَ مفتوحةً وأغلق النافذة .. الموتُ آتٍ .. لا بدَّ. دعهُ يدخل أمامك وجهاً لقلب ليأخذكَ معه دون توطئة. عادةً... الموتُ يغدرُ! وها أنتَ الآن تعطيه فرصته الذهبيّة لتجميلِ سمعتهِ !. . . ــ لا تنسَ .. خذ معكَ قنديلاً أو ابتسامة.
***
(3)
"كلما تذكّرتكِ رَعَفت وردةٌ في مهجتي"
/ وأنتِ تدخّنينَ السيجارة وأنتِ تقرئينَ القصيدة وأنتِ تمشينَ في الممرِّ المفضي إلى الصبحِ والشبابيكِ المشرعة على حقول الفرات والحرب وأنتِ تشاهدينَ الليلَ كيفَ ينام منبهراً بالطّلِ واليقظة.. وأنتِ ... تسمعينَ مشاغبةَ الأطفالِ ورعونتهم وصريرَ الأبوابِ وتذمّرَ العجائز من تأخّر الصباح وتثاؤب الحقول.. وأنتِ تعودينَ إلى الحُلمِ الآن يكونُ الشاعرُ قد انتهى من كتابةِ العاصفة وانحنى قليلاً بهدوءٍ .. أمام المشهد كي يغطّي الحياةَ بوردةٍ قبل أن تنامَ كي لا تحلمَ بالبرد في غربةِ هذا العالم.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...