للمنظّرين في كل مكان .. أنا هكذا .. مجنون .. عبثي .. طفل أحمق ... ولستُ شاعراً أرتدي قبعة ولا أحمل حقيبةً جلدية وأتأبّطُ جريدةً أو كتاباً أو نهدْ! / أشربُ العرقَ متى أشاء... النبيذَ في نهاراتِ تموز اللاهبة والفودكا على أسطح الظهيرة. أرتدي ما يحلو لي، وأتقاسم مع نفسي الحزن والضحكات، ولا أبدي استيائي كثيراً من الأصدقاء والسفلة والخونة. لي الحق أن أكون أنا .. فكونوا أنتم ما تكونوا !. أحبُّ ما أشاء، وأشياء لا دخلَ لكم بها... أستطيعُ تجويدَ حياتي كما أشاء ولا شأن لكم بي !. ابقوا أنتم وراء جلودكم ..أخلاقكم النظيفة، ورتابتكم وحشمتكم، وثقافتكم العميقة الهائلة؛ بعد أسبوع من بداية الثورة، كنتم تأكلون الوجبات السريعة في تركيا ولبنان والأردن وتحصون أعداد القتلى مع كل رشفة شاي !. كل رشفة .. قتيل كل رشفة .. مجزرة كل رشفة .. بناءٌ محطّم كل رشفة.. دمعة ودم كل رشفة.. إبادة جماعية ومقابر كل رشفة.. جدار فوق طفلة كل رشفة .. رصاصة بقلبِ عاشق كل رشفة .. حصار كل رشفة.. اعتقالات كل رشفة .. رائحة موت ودم في الأقبية كل رشفة .. تهجير وهروب ورعب وضياع كل رشفة.. دولارات كل رشفة .. مؤتمرات كل رشفة.. لقاء تلفزيوني كل رشفة .. اجتماع وطني كل رشفة .. طائرة مطاعم فنادق = خطة عمل وطنية كل رشفة .. منظّمة = عدالة انتقائية = انتقامية كل رشفة .. قناة تلفزيونية جديدة كل رشفة .. إذاعة كل رشفة .. مسرح وكتب، وجرائد وأخبار عن الوطن وأبنائه وجثثهم في البحار والمفازات وعند الحدود !. ــ ابقوا كما أنتم سوف يستبدلكم الوطن كما يشاء، ويهديكم الأوسمة والنياشين وشهادات حسن السلوك وكؤوس البطولة الوطنية. ... أما أنا، سأبقى كما كنتُ وكما أريد .. وسأهدي لكل شخصٍ منكم (مرآة) ولنرىَ ما تقوله الملامح وقتها !.
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...