افتح لها باب الحديقة الخلفي واتكئ على سور الظهيرة من بعيد .. انتظر عبقها وحفّز حدسكَ بالنظر إلى ذكرياتك معها. إن لم تأتِ انتظر قليلاً قليلاً انتظر وأنتَ تحصي بأنفاسكَ نبضات الأزهار؛ لربما تأخّرت عن موعد الضوء ! أو ..تناست ظلّها عند الغروب !. لربما غيومٌ تندفُ المطرَ فوق رأسها أخّرتها عن العِطر الذي أعددته لها في قبلاتكَ. لربما تقصّدت أن تتأخرَ كي تلوي ذراع الحبِ قليلاً بغنجِ الغزلان وتسقطكَ في شركِ النرجسِ واحتمالات العبقْ!. ولربما هذا القلقْ صباحٌ غائمٌ يدلهمُ بالانتظار والشفقْ!. ــ أتذكر .. عندما مشت أصابُعكَ في شعرها وجدّلتَ سنابلَ تتمايلُ كأعناقِ عبّاد الشمسِ في هبوبِ ريح اشتياقكَ ؟! أتذكرُ؟ لم يكُ ذاك سقوطاً في الحُلمِ ... كانت أيائلُ تركضُ في شعرها : أصابعكَ ..! وقلبكَ حطبٌ رطبٌ.. يحترقْ !. . . كالعطرِ الجارحِ .. قليلاً سوف تأتي بجسدٍ غضٍّ كساق عصفور ! وعينين تزدحمان بالنظرات المعشوشبة !. *** اترك الحديقة وأغلق الباب.. اذهب أنتَ إليها على غير العادة اقطف قلبكَ قدّمه لها ولا تقل : تأخرتِ. .
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...