Alef Logo
ابداعات
              

جسد بطعم الندم ــ نص روائي..

علي عبدالله سعيد

خاص ألف

2017-10-07

دون أن تدرك ذلك, ترمي بالسماعة من يدها, وكأنها ترمي بأفعى أو بعقرب علقت بيدها فجأة. الصوت يبدو بعيدا, غير مفهوم بالمرة. تعيد السماعة إلى مكانها الطبيعي, تفصل الجهاز عن مصدر التغذية, إضاءة قوية تظهر المكان على ما هو عليه. يبدو الباب الموارب, المفضي, إلى أكثر من ممر صغير, يفضي أحدهما ربما إلى الغرفة مصدر الأنين, ربما يفضي الآخر إلى المطبخ, أو المغسلة, أو ما تسميه المرأة بيت القرف, أو الخراء.

آه..
يمه
زوينا,
لوانك فقط تذهبين إلى بيت القرف.. الخراء, بمفردك, كم كنت هونت علي أمر احتمال الأشياء, والكائنات. تخيلي أن هذا البيت على أهميته, مغيب من الأدب العربي, مغيب من السرد العلني التافه, كأن لا أحدا في الأمة الملعونة, يرتاد مثل هذا البيت لمرات متعددة في اليوم. عقدتنا النظافة, ونحن من الشعوب الوسخة, من الداخل, كما من الخارج
تخلف بامتياز,
ركاكة بتألق,
ابتذال بتأنق..
ولكن من ابن الزانية الذي اتصل؟ كيف حدث ذلك..هكذا؟ ضاربة؟ أنا ضاربة؟ ثم.. ثم.. مهلا.. مهلا.. دخلت في الموضوع تحدثت عن الحيوان حسنين في التلفون. لا لم أتحدث, بل تحدثت, قلت شيئا عن حسنين. قلت: بأنه لم يعد إلى المدرسة, على حذائي إن عاد, وإن لم يعد, إبن العاهرة العابرة للحدود. بالتأكيد لم يكن هدفه سرقة النقود, بقدر ما كان هدفه الهرب.. لم أكن ذئبة, ربما خاف على ذكورته المخصية من أسناني. هو تهيؤ, أو افتراضات. هل كنت سألتهم ذكورة إبن العاهرة ذاك؟ لا با لتأكيد. ربما كنت أرهقته, في ليلة حمراء, لا بد أن في رأسي أكثر من ألف شيطان ملعون يتحرك يوميا, علي أن أضبط حركة الشياطين في رأسي, وتحركاتهم اليومية, التي لا تهدأ لو لثانية.. لو لثانية,
اهدأي
أيتها
الشياطين
الملعونة,
الضالة..
لم يعد رأسي يستوعبك

كان الأجدر بي, أن أثرثر مع ذاك الطارىء.. حتى الصباح. ربما كنت استقدمته إلى هنا في وقت ما, كي أحيي به رغبة ميتة, أو شهوة يابسة أو خلايا جسد تآكله الهلاك, أو.. الصراخ, تف.. أيها الدماغ الحيواني, إنك لا تسعفني في الوقت المناسب. هل بإمكان المرأة اليابسة, أن تحيي رغباتها الميتة برجل طارىء.. يمه زوينا؟ قد تقولين لي بأن ذلك ممكن, هو ممكن با لتأكيد إن أردت ذلك. نعم.. أريد ذلك, هنا.. قرب أنينك, قرب سريرك, أمام سمعك وبصرك, حيث لن يكون بإمكانك الزجر, أو هناك.. في أي مكان, بعيدا عن أنينك.. بعيدا عن سريرك, أو عن سمعك وبصرك. أتأجج أحيانا كمراهقة في السابعة عشر من زمانها, لا الثلج بين فخذي يطفئني, ولا فوق دماغي يطفئني الثلج. هنا.. أو في أي مكان تتناهبني الأفكار السوداء, ليس حول أكثر من رجل ما, غائم الملامح, والصفات, رجل يرهزني ويلذني, يلذني ويرهزني منذ أول المساء, حتى أول الصباح. هذا وقتي الجنسي المثالي. كان وقتك الجميل مع زجالك الدجال, هو وقت الظهيرة. ما لم تخني الذاكرة كان يبدأ في الواحدة ظهرا, ويمتد إلى ما بعد الرابعة. أو الخامسة, هنا عند الخامسة, يتناول قهوته الأخيرة, بعد ساعات من المتعة والمكابدة. أسمعكما تثرثران, تقهقهان, تتواعدان بعد أسبوع. كيف كان أسبوعك يمضي؟ الله وحده يعلم. بانتظار زجاجة مسك, ومتعة قادمة أخرى. ربما كان ذاك اليوم يومك, هو يوم الأربعاء, أي يوم يكون الوالد في نوبة حراسته الليلية. ليس سيئا أن نتذكر معا كل ذلك. قبل لحظة الفقد, أو الفقدان المر الذي لا.. إيجاد بعده. ما الذي نجده بعد الفقد؟ لا شيء سوى.. ما يشبهه, ما لم يكن أسوأ منه. ربما أنت من أوقعتني في الجناية على نفسي, أخلاق حميدة..؟ مسخرة, أخلاق فاضلة..؟ أكثر من مسخرة. ما ضرني لو كنت دنانير البلوش, ما ضرني أبدا.. لو كنت ابنة الحلواني. صحيح أنهما قتلتا بطريقة متعمدة, مبتذلة, إلا أن أنفهما, لم يذل في الوحل, أو الخراء. عذرا من غيبوبتك, لست مبتذلة إلى هذا الحد الوقح, الذي يجرح كبريائك. كأنما أسمع صوت دمع يكرج على خدك. ليس لي أن ألوث خدك بغير الورد. إنما أفضفض من ألم, من قهر, لا أقوى على احتماله أحيانا. لم تجربي يوما.. أن تكوني عانسا, يأكلك التوق إلى كائن ما, في مكان ما, كنتِ أرملة, غير أنكِ لم تكوني عانسا, أرملة..؟ كم صمت يوما عن زجالك؟ أسبوع؟ معك حق, لكن الأنفة كانت تقتضي أربعون يوما إسلاميا, وإلا قد تدخلين الجنة زحفا على بطنك. ذلك لأن الأمهات جميعا سيدخلن الجنة, بما أنها تحت أقدامهن متى شئن. لم تكوني تفرغي من رجل, حتى تبدأين بالتهام آخر. لم يكن زمن متعتك مع الغجري يدوم لأكثر من ساعة ونصف الساعة, يتفحص أسنانك الذهبية, ينظفها, ثم تتعرين, ثم يتعري. غير أنني لن أدخل الجنة زحفا على بطني. أترين كم الفرق كبير وفادح ما بيني وبينك؟ الآن أدرك.. أدرك مدى أهمية إصرارك على أن أكون أما, أو زوجة حتى لو لشبه رجل. كنت تقولين لي: لو أعور ملعون في الدين, لو أكتع, لو أعرج,
لو
أعمى
ملعون
في
الدنيا.

يمه زوينا..
حطب الذاكرة,
كحطب الفرج,
لا تطفئه ماء ولا ثلج. كلما صببت عليه ثلجا كلما أجّ.. ووج, وتأتجج, لا أدري ما إن كانت قد بردت نارك فعلا, نحن سلالة من النساء, لا تبرد نارها إلا بالموت. يحكون عنّا الحكايات, يؤلفون عنّا ما يُؤلف, ما لا يُؤلف, غير أنني لم أؤلف حكاية ذات معني كان يمكنني ذلك, غير أن لاعق نفايات النساء, أوقفني مثلك عند ذاك الحد المرعب, القاتل, المميت, قفَّل ذاكرتي, قفَّل أحاسيسى, وإن شئت قفل فرجي
بتلك
المحنة
العظمى
ومضى.

في امريكا
فكرة الثأر كانت أكثر من ممكنة.
مامي اضطرت كما ادعت لمغادرة نيويورك لمدة يومين. ربما كان ذلك بالتواطؤ معي, مع زوجها, حتى اللحظة الراهنة, الحكاية مشوشة بعض الشيء في ذهني, مشكلتي, هي.. في أنني امتلك ذهنا مشوشا دائما وأبدا. ذهني هو فصول السنة في أقل من دقيقة. اعتقدت أن بيت مامي, هو عراء غير نسبي, نادمت بغلها بكأسين من الويسكي, ثم زادني كأسا, ثم كأسا, ثم كان شبه عار, ثم كنت شبه عارية, ثم طوحني على السرير لوقت, هو أقل من وقت البرهة, تروقني اللعبة, تعريت أكثر, ربما قهقهت, رجل ما, يتأملني بدهشة, ربما بحماقة, يبدو أن جسدي, ما يزال ذاك الجسدي ذي الإغواء, ذي الإثارة, كنت قاب قوسين, أو أدنى, كان يروقني عري زوج مامي, كانت تروقني ضخامة حمامته. يقول لي: هنا في امريكا النساء يأخذن الحمامة بالفم أولا. ثم ينتقلن في الوطء ما بين الخلف, والأمام. يستمتعن بكل جزء, بكل ذرة من الزمن, الجسد, المكان؟ لا يهمهم أن يسمع أحد شخيرهم, أم نخيرهم, فحيحهم, أم صراخهم في التأوه, واللذة, أكثرهم يستمتع بالدبر, أقلهم يستمتع بالوطء الطبيعي. لا حرج في الجنس بين رجل وامرأة.. يأتون حرثهم من أين شاءوا, أو يشاءوا. يرفض أن يقارنني بمامي, أنا الأجمل في التوصيف, يجب أن أكون الأجمل في التوصيف, وإلا سيفقد كل منا بريقه الليلة. ندعي أن اللحظة غير مدروسة, أو غير مبرمجة. ندعي أن مامي ستهلوس من الجنون, ثم ستقبل الوضع على مضض. ندعي جهل ما نعرف, ربما هذا ما يزّين لنا العيش بالمزيد من الكذب, أو النفاق, أو ما يفجّر فينا طاقة الجسد, والروح, على ارتكاب الرذيلة, التي نمعن في التمتع بها.

بغتة.. صوتك القاسي.. المتوعد
ابنة الحلواني.. أيضا
دنانير البلوش,
والرصاصات
الخمس..
كذلك

الإضاءة..
ما تزال خافتة, بل معتمة, العقارب الزمنية, يأكلها السأم من بطئها, بطيئة أنا.. أكثر من الضرورة, أو أكثر من الحاجة, لأن ليست لدي قضية عاجلة. لا شيء في الغد أو ما بعده, سوى أنينك. أتعمد أن أتأخر بحقنك بالكورتيزون, لا أظن أنك تشعرين بالألم في مفصل من مفاصلك. غير أن الطبيب يقول بأنه يسكن, يهديء الألم. غير أنه يودي بك يوما بعد يوم, إلى التورم. كم يتحمل المرء من الألم؟ أما سئمت من غيبوبتك؟ إسمعي سأوصل التلفون بالمأخذ, إن رن هذا الأحد الإبن الزانية سأرد, وأمسح به الأرض.. ضاربة؟ أنا ضاربة؟ هل تعرفين ما معنى ضاربة؟ ثم من حقي أن أكون أكثر من ضاربة. هل من أحد تحمل ما تحملته؟ هل من أحد يتحمل ما أتحمله؟ الوحيد الذي بإمكانه أن يرد على سؤالي.. هو الله لا غيره.
نعم هو الله
نعم..النعمة من الله
نعم..البلوى من الله

يا زوينا..
في مفهوكم, البلوى.. هي الإمتحان في الدنيا, من أجل الذهاب الى الجنة بدون حساب. الفكرة جميلة, فيها أكثر من عزاء, غير أنها أكثر من تافهة أيضا. أنا.. أنا.. بكل هذا الإحتراق العاطفي, إلى الجنس تحديدا.. ما حاجتي إلى الآخرة؟ لا شيء, أنت ستقولين بأنها أهم حاجة, نعم بالنسبة لك قد يكون الكلام صحيحا. أعرف أنك تبت حين اقتربت من سن الستين. ربما كان شاعرك الدجال, هو أول من هجرك, هجرك الواطي, تدروش, ثم تحول إلى نصاب ديني بامتياز, له تلامذة, و.. مريدين بهائم, ومؤمنين بشعوذاته, وأفكاره المتنورة. ما دفعه للإعتداء على شقيقة تلميذه, التي بعمر حفيدته. من أجل ذلك.. نسيك, من ثم انتقل إلى لعنك, كامرأة موبقة, وفاجرة, في ماضيها, غير أن الله أكثر من عادل أيضا. إذ.. أن شاعرك التروبادوري وقع في الفخ, حين نمت الصغيرة لأخيها عن فعلة أبيه في الدين. فما كان من التلميذ إلا.. أن يهشم أنف أبيه الديني وأضلاعه. لم تسمعي بمثل هذه الحكاية من قبل. هذا هو شيخك, أو إمامك, عشيقك القديم, وموضوع تقديسك. ما كان لي أن أضعك أمام مثل هذه التفاهة, لولا هذا الليل, أو القلق, أو الأرق, ليغفر الله لي إن كنت تفهمين, أو تستوعبين ما أهرف به. ربما أبدو شديدة الإطمئنان, لأن طبيبك الوغد, أكد لي مرارا, بأن الإستيعاب, أو الفهم بالنسبة لك.. من القضايا الأكثر من مستحيلة. حتى طبيبك العجوز النتن ذاك. لا أدري ما الذي دفع به للمحاولة نحوي, معي. لم تكن رائحته أكثر من مقززة, غير أنه اختصاصي أكثر من جيد, كما أظن.. أمد في عمرك الكثير. ما يزال يأتي ليراك أسبوعيا, لا أدري إن كان موعده معك.. أم معي. لك.. أم.. لي؟ ربما.. موعد لك, ربما موعد لي. منذ مدة طويلة لم يتقاض فلسا, مدعيا بأنك لست بقرة حلوبا, منذ أشهر كنت قربك هنا, بعد خروجي من الحمام, كانت لي رائحة الفل, أو البنفسج, هكذا ادعى طبيبك بعد أن عاينك, وحقنك بمحقنته الخاصة يرتشف قهوة, ثم يقول: بل.. أرق من رائحة البنفسج يا ليلك. لا أدري كيف خطر لي أن أتغنج, أن أتدلل, أن أتمايع كمراهقة في العشرين. لا أدري.. ربما كنت بحاجة إلى اللعب. أطرقت حياء في الأرض. أدعيت بأنني لم أسمع أرق من عبارته طيلة حياتي, وبأن عبارة من هذا القبيل, لا يقولها إلا حكيم, أو شاعر. كنت أناديه بالحكيم لباقة, تأدبا, وكياسة. في كل مرة كان يترك لي على المقعد, هنا قربك, ظله الثقيل, رائحته الثقيلة, لاعنة مرضك, الذي يضطرني لقبول ظله ورائحته بعد رحليه.

فجأة..
على
ما هو
متوقع,
أو غير متوقع, يد في الخامسة والستين تداعب شعري. تقززني.. تأكيدا, ينقلب مزاجي بغتة, تمايعت. بدأت أميل إلى الإستمتاع, تراخيت, زاغ بصري, ربما حلقت بعيدا. لا خيارات أمامي أحيانا من دخول اللعبة.
ثوبي
شفاف
ورقيق
أيضا.
ربما كان عقلي الباطن يخطط لذلك.. لا أدري يمه زوينا, لا نستطيع دائما أن نتحكم بعقلنا الباطن الخبيث, يد في الخامسة والستين بين ثدي, بحضورك الثقيل, أمام عينيك وحواسك. أيقنت بنظرة من عينيه, بأنك لن تشعري بشيء, لن تعرفي شيء, أعرف أنها وقاحة لا تغتفر, بل هي خيانة, أي أكثر من وقاحة. لم أجد شفتي في مكانهما المألوف, أو الطبيعي, حتى أصابعي أيضا. حين طرحت أرضا هنا قربك, تنبهت, استيقظت, أدركت بأنني أخون غيبوبتك. أشعر أن نبضي انتقل كالعادة إلى ما بين فخذي, نبض عنيف متسارع, طلاَب, رغاّب, جائع, طماّع, لكنه سرعان ما ينكفىء, قاتلا الرغبة والإرادة, والطمع.
من
خجل
ألملم
ثوبي
الشفاف
ألملم نفسي وجسدي, الذي لم يكن قد ذهب في العري إلى الآخر. هي مأساتي التي أعرفها, أكثر من غيري. الآن أعتقد أنه كان بإمكانك أن تستمتعي بتأوهاتي, كنت على باب التأوه, أخمن بأنك كنت ستثنين على مقدراتي في التأوه, على إثارة رجل يدخل في هزيع الموت الأخير. كان بإمكاني أن أميته بين فخذي الجبارين, أن أضغطه من عنقه, حتى يخرج لسانه من حلقه رغبة وهوسا.

أما زلت تغطين في النوم؟
اللعنة على الكورتيزون, كيف يبدل هيئتك بين يوم وليلة, يحين اللحظة موعد خليط عصائرك, لن أزعجك بتقديم شيء حتى أسمع أنينك, الذي يتطلب العصائر, أفهم أنينك جيدا يمه زوينا.
أنين خاص للعصائر,
أنين للماء,
أنين للتغوط,
أنين للتبول,
أنين للتسرية.
يبدو أنك الآن لست بحاجة لشيء أبدا. ربما فهمت شيئا عن علاقتي بالطبيب, واتخذت موقفا سلبيا ربما, ربما إيجابيا. صدقيني.. لم أضاحعه هنا قربك, لم أمتلك الجرأة, إذ.. سرعان ما عاد نبضي إلى صدري كمعتاده المعتاد, لم أعتذر, لم يعتذر الطبيب, لم يقل شيئا سوى معك حق يا ليلك علينا أن لا نزعج غيبوبة أحد. الريف هو الأنسب لذلك. أقصد في مزرعتي, أساير الحالة واللحظة, واللغة, ليكن في الريف, مزرعة, فيلا, أصوات عصافير, حيث لا أحد من الكائنات البشرية هناك. الفكرة أكثر من صائبة, حيث لن يكون موقفك لا.. سلبا, ولا إيجابا, لأنك لن تسمعي بشيء,
لن
تعرفي
شيئا
عن
ما يحدث.
لغتك المباشرة معطلة, غير أنني أجتهد يوميا في فهم سردك الصامت, الباطني, أو الظاهري, ليس لي إلا أن أجتهد في فهم الحركة والنأمة, التي تصدر عنك. لم يطل غياب طبيبك عنك أسبوعا, ربما اختصر أسبوعه إلى أقل من ثلاثة أيام. كان هنا قربك لأول مرة يحمل هدايا, هدايا تافهة, زجاجات عطر من النوع الرخيص ربما. بمنتهي الكياسة أخرج محقنه, حقنته هذه مختلفة, يؤكد لي بأنك لن تستيقظي منها قبل ساعات بقائنا في الريف. سيكون نومك مليئا بالحنو بالطمأنينة, والسعادة, والحبور. كنت أصغي لشروحاته المستفيضة عن الحقن, والأقراص. إطالة فترة النوم في الغيبوبة, أو اختصارها إلى حد الموت. ألملم أغراضي التي تلزمني في الريف لبضع ساعات. أطمئن على نومك, يا لك من ملاك يا زوينا, أقفل عليك الباب بهدوء ونخرج. في المقعد الأمامي من السيارة آخذ مكاني. لم تكن سيارة فارهة بالمعنى الحرفي للكلمة. لكنها سيارة فخمة, تليق بي, يؤكد لي طبيبك ذلك أكثر من مرة.
تليق بك يا ليلك.. تحت أمرك متى طلبتها يا ليلك.. هي وخدّامك.
أنا..
أنا..
أنا
ليلك
بعد عشرات الأمتار نسيتك.. زوينا, كأنك لم تكوني موجودة في حياتي أبدا. كأنك لم تكوني أمي. كم أنا آثمة. ثمة يد في الخامسة والستين من عمرها, على فخذي الأيسر, ملعون هذا الفخذ, إنه باب الغواية ثم أنه أضعف باب في جسدي. ريما مخيلتي ضبابية قليلا, أو كثيرا بفعل نشوة ما.. طارئة, مباغتة. بعد مئات الأمتار توسطت ما بيننا زوجة الطبيب ذات الأكثر من أربعين عاما, ربما أنا من أحضرتها, ربما أنا من أجلستها في الوسط, كي يكون مركز التقاء فخذيها بمتناول يد الطبيب, بدلا من مركز التقاء فخذي. بغتة.. صغر الرجل أكثر من أربعين عاما. سرعة المحرك تتزايد أكثر, ثم أكثر. كأنه سباق مع المسافة الثابتة, إلى لحظة مدركة, محددة, معروفة,
لا بد..
واقعة.
واقعة,
يتسابق مع ذاته كي تقع. واقعة.. كأنه لم يقع فيها منذ زمن طويل. ربما ما زاد الطين بلة, بعض سهسكات أطلقتها, تنم ربما عن رغبة زائدة, إن فهمت بنيّة حسنة, وإن لم تفهم بنيّة حسنة, إنما تدل على عهر زائد. كان عليَ أن أصغر لبضع سنوات أيضا. صغرت إلى ما دون العشرين. استمتعت بذلك, صدقت نفسي, كما صدقني طبيبك. أجل أضع لك أقل من عشرين وردة عمرا. ثم لو قصرت تنورتك قليلا.. لبدوت أقل من ذلك بكثير. لعل.. طبيبك كان يفضل الفهم بالنيّة غير الحسنة بتاتا. لذلك كانت يده الشائخة لا تهدأ, تروح وتجيء فوق الفخذ اليساري اللعين, موطن الرغبة, والشهوة, بعد أن يشمر عنه التنورة القصيرة, إلى ما ترغبه حواسه. حتى حواسي.. كانت راغبة ومستمتعة باللعبة. انتقل نبضي كالعادة.. إلى ما بين فخذي. طلبت إليه أن يركن السيارة بعد المنعطف, في منتصف الغابة. لم يكن أكثر من بغل, لم يتوقف في المكان المناسب, ربما هنا كانت لعنتي, أو كارثتي, أو كارثته, لم يتعكر مزاجي كثيرا. لم أكن أريد أكثر من لحظة عارية في العراء. ربما كانت انحلت عقدي الإستعرائية كافة.
بعد
المنعطف
بعد
منتصف
الغابة
يحاول أن يقنعني بأنه متعجل إلى ذلك أكثر مني. غير أنه داخل الفيلا أكثر أمانا, أكثر اطمئنانا. أكثر امتاعا, لم أكن أعتقد بعد أنه بحاجة إلى المنشطات, لم أسأل عن هكذا تفاصيل لاعتقادي الساذج أن الأطباء قد لا يصلون إلى العجز الجنسي البتة. ربما ليس عجزا بمعنى العجز. إنما هو قصور في الوقت المناسب من العمر. لم تعط الويسكي, سوى بمردود سيء على جملتي العصبية. ربما لأن رغبة لي قتلت عند المنعطف. ثمة تأثيرات نفسية جانبية صغيرة, لا أقوى على تجاوزها أبدا. ثم.. سرعان ما أذهب ضحيتها مع من هو معي.
لذا../
لم
يكن
طريق
العودة,
سوى طريقا مبتذلا, مختصرا, بأسرع ما يمكن, ربما لأن تأثير الفياغرا, قد.. بدأ يسمم مزاج وغريزة طبيبك المقموعة بطريقة, أقل ما يمكن أن يقال عنها, بأنها بدائية. لم يكن الأمر بيدي, بغتة بلغت الحد الأعظمي من القرف, ماتت شهوتي بالمطلق, كأنها لم تعد شهوة, ربما كنت أشعر بالغثيان, الغثيان.. فقط. لم أكن أعي من الكلام سوى معناه التافه. سرعة المحرك تتزايد عودة, قرب الباب الخارجي أترجل, لم نقل شيئا, لا.. وداعا, ولا.. إلى اللقاء. من الطبيعي أن تقود حالة من القرف, إلى هكذا وضع.

حظي
مع
الكائنات
دائما على قدر كبير من السوء.. يمه زوينا, لست لبقة.. إلا فيما ندر. حسب الحاجة أحيانا, أو حسب الضرورة غالبا. لم يكن موعدك معه بعيدا. غير أنه لم يأت, يفضل أن أستعين بطبيب غيره, أو أن أستبدله بإبرة رحمة, أغزها بعضلك, منهية بذلك قصة عذابك الممضة مع الألم, ثم مع الغيبوبة. أدرك كم هو فادح خطأي, قرفي, وشهوتي التي تبرد أو تنقلب فجأة إلى ضدها. لا أرغب لك أن تكوني ضحية شهوتي المبتردة, أن تكوني ضحية ابتذالي, أتوسل إلى طبيبك أن يأتي, ثم أتوسل, بعد أن يقفل تلفونه بوجهي أكثر من مرة. ثم أعده بأنني لن أكون سوى رهن أمره, رهن إشارته ليس إلا. إلى هذا الحد تهمني حياتك. إذ.. ليس بمقدوري أن أستقدم طبيبا آخر, كي يحولني إلى بقرة حلوب. لم يعد في رصيدي المالي فلس واحد. والراتب ثلاثة أرباعه لحاجاتك, لضروراتك اليومية, لكن لا تخافي إن اضطررت سأبيع أشيائي الخاصة, قطعي الذهبية, كلاسيني ذات الورود الحمراء.. وغيرها. غير أني لم أضطر لذلك. لم يمض طويل وقت على المساومة, حتى كان طبيبك بالباب, بعد ساعة أو أكثر من التأخر. كنت متأهبة لكل شيء, للترحيب الحار, للإستلقاء على ظهري, فور ظهوره هنا قرب أنينك. أي قبل أن يطلب ذلك. ربما عليّ أن أبادر اللحظة. لدي بقايا ضحك إغوائي, وسهسكة لا تقاوم, اعتذار عن أخطاء مشوار الريف الفادحة, أو الغير مقصودة. اعتذار عن تحطيم بعض الكؤوس والكراسي في الفيلا, إثر نوبة مباغتة من العصاب. يطمئن طبيبك على أنينك, يحقنك بمحقانه, كأنما كي يريحك من الألم, من الأنين إلى الأبد. ثم.. ما هو إلا وقت.. ويهمد ألمك, أنينك, حواسك, جسدك يتراخي. لم يكن على جسدي الكثير من الثياب, تقصدت أن لا تكون على جسدي سوى قطعة شفافة من أعلى الكتفين, حتى الركبتين,
كأنما
هو
جسد
عار,

لعينة هي الحبة الزرقاء ما لم../ بإشارة مائلة, أقطع الكلام على طبيبك, مدعية بأنني أفهم كافة الأمور بشكل أفضل من ممتاز. استسلمت دون شهوة, دون رغبة, غير أنني أظهرت عكس ذلك. انقلبت على ظهري كوسادة محشوة بالقطن. لم يكن ذلك ممتعا, لم يكن ذلك جنسا, لم يكن ذلك خيانة لأحد. لأنه لم يكن جنسا على الإطلاق, شيء ما.. تداخل ميكانيكي, هي التسمية الأدق.
تخيلي
يمه..
زوينا,
تداخل ميكانيكي كي تسير الآلة مجرد سير. بعد سنوات الحرمان المتراكمة. تداخل ميكانيكي, لا يوصلك إلى النشوة, لا يوصلك إلى الذروة, حتى الرعشة التي تهز الروح والجسد أكثر من مستحيلة.
لكن
عليك
أن تكوني
سعيدة ///////////////////

في غيبوبتك, تمارسين الزمن دونما ألم, دونما شهية, بعد كل حقنة اسبوعية من طبيبك الموبق. الزمن بالنسبة لك هو ممارسة أكثر منه عيش. هو ممارسة بالنسبة لي أكثر منه عيش, هو ممارسة با لنسبة للناس أكثر منه عيش, في محنة عوزهم اللا تنتهي, إلا بموتهم, محنة العيش في مكانك هنا.. لا تنتهي إلا بالموت, تخيلي المسخرة, مسخرة العيش, مسخرة الحياة, مسخرة ممارسة الزمن, كأنه عادة مملة لا يتمخض عنها سوى المخاط والقرف. طبيبك هذا الحيوان ملأني مخاطا, ملأني تقززا, قرفا, ما بين فخذي. غير أن اللعبة تروقه أكثر من اللازم. لم يطل غيابه اسبوعا, حتى ثلاثة أيام لم يطل. بعد يومين ربما, كان هنا قربك, يداعبك, يؤنسك, يسألك عن صحتك, أنت الآن مركز اهتمامه, أعتقد بأنه سيساعدك على ممارسة الزمن إلى أقصى ما يمكن, إلى أبعد ما يستطيع. لم يكن موعد حقنتك, لم يحقنك بشيء, إنما أعطاك قرصا سحريا, يغيّب الغيبوبة, الأنين والألم. كنت مهيأة لأي فعل. كالإستلقاء على الظهر فورا, بمركز التقاء فخذي بمنتهى العري, بسرة عارية, وصدر عار, لم ينتقل نبضي إلى ما بين فخذي,
إذا..
أنا
لا أخون
أحدا.
لا أستمتع.. لا أعيش.. لا أتجنسن..
ربماهذه المفردات, هي من مكونات سردك العلني, المنسي بين الناس منذ أكثر من عشرين سنة يا سيدي.. لاعق نفايات النساء من بين أفخاذهن بلسانك, كنت تتعكرت في اللغة, في الإشتقاقات الملعونة, نحفظ اشتقاقاتك عن ظهر قلب, تمنحنا متعة في الكلام, متعة استغيابك أو النميمة عليك. بالتأكيد أنا لا أخونك, لم أخنك, انما أضاجع بحكم الحاجة. إنما أتذكر ما يخصني, ما يخص جسدي, ما يخص ممارستي الغبية للزمن, هنا.. بين هذه الجدران, ضمن هذا الأنين المتواصل غالبا, ضمن غيبوبة زوينا. التي لم تزل عاهرة وقديسة, حسب توصيفاتك الغيابية لها. لا أحد يعرف زوينا إلا أنت, لم أحك لأحد أي تفصيل من تفاصيلها, أي لغز من ألغازها أي سر من أسرارها, أو أي سحر من أسحارها, مع مرتادي مخدعها المنمنم باللون الأزرق, والخرز الأزرق..
إلا..
لك
وحدك

زوينا
الآن
تنام
تتركني لقلق يكفي أمما وبلدانا, صورك القديمة ممزقة هنا.. وهناك, مداسة بأ رجلي, بنزقي, وقرفي منك, من تذكرك الليلة, من تذكرك كل ليلة. لا تختلف لياليّ عن بعضها, سوى ببعض الطوارىء التافهة, كطبيب زوينا. بعض أخبار العيش البائس للناس فيما خلف جدراني. مثل هذه الطوارىء المعتة, هي ما ينسيني تذكرك لبرهة من الوقت لبعض برهة من الوقت. أموت ما أن تخرج من ذاكرتي, تموت ما أن تخرج من ذاكرتي, يتجدد موتك هنا في دماغي, تتجدد حياتك هنا.. في الجزء ذاته من الدماغ. أعتقد بأنك نسيتني, كما تنسى أحذيتك, التي تآكلت على أرصفة الشوارع, في مدنك التي ترتادها, لا.. لشيء, سوى للتسكع, ومطاردة مؤخرات الفتيات الصغيرات, والعاهرات, اللواتي تميزهن عن غيرهن, من طريقة مشيهن كما تدعي. هو.. هوسك القديم.. الجديد ربما. رغبتك اللانهائية, في ارتياد عالم مجاهيل العاهرات, كل منهن تدخلك في نفق من أنفاقها المثيرة للشبق, من أجل ذلك تمنيت أن أكون إحداهن, علك.. تصادفني
في
بيت ما,
على
رصيف ما..
يا سيدي.
لم يحدث أن تعهرت كما ينبغي, لم يحدث أن صادفتني, على أي رصيف كعاهرة سائبة. حظي عاثر وسيء, لا بد.. كنت عشت يوما, أو يومين بمتعة, دون قرف, دون مخاط. دون ندم على شيء, على الأقل ها أنا مع العتمة, مع شبه العتمة, أحب هذا اللون البنفسجي للضوء. أحد ما كان يلقبني قبل مطلع الضوء ببنفسجة الليل, بعد أن يكون قد قلبني على أجنابي, وشهواتي, بتلك النار, أو المتعة الليلية المبهرة, التي تأخذ إلى البكاء, خشية من الفقد.
لم أبك عليك
أبكي على وحدي..
أبكي الفقد
أولول
من
أجله

أتذكر تلك الليلة بحميمية مذهلة, بل بغباء مدهش, ربما لم ترتو شهواتك, نزواتك, أو رغباتك, لم أتمكن من تبديد سأمك, أو ملل روحك الخاوية. قلت لي: أسوأ ما في المرأة, أن يكون الرجل معها بروح خاوية فاضية, فارغة. امرأة من هذا القبيل, غير جديرة بالعيش إلا مع امرأة تشبهها, ربما يؤججان بعضهما بطريقة ما. رغبة برغبة, أو شهوة بشهوة, أو نزوة بنزوة. أبالغ إن قلت بأنني لم أفهم قصدك البذيء.
ليس أبذأ
من قصدك..
قصد
ولا
من كلامك..
كلام.

الآن..
لونك شمعي باهت, غير مثير إلا للنزق, والإشمئزاز. أتحدث عن لونك كأنك أمامي, أنت أمامي اللحظة, لا لون لك, سوى لون كائن هلامي, رخوي باهت.. دون معنى. من اللحظة ستكون ككائن بلا معنى, بلا وجود, أتعلم اغتيال وجودك من عالمي, من ذاكرتي.

عالمي زوينا
ذاكرتي زوينا
نفاياتها, روائحها النتنة, أقرب إلى روحي منك الآن. أكثر دفئا, أكثر حميمية, أتعلم القسوة في السر, في السرد, في اللغة, المارقة المنافقة, هي الوحيدة التي توفيك حقك, تجيد احتضانك, التعبير عنك, كأنك نغلها أو بغلها, ربما بعلها المدلل في الذم, ثم في المديح. قد لا يتثنى لك أن تعرف مفردة واحدة عن حسنين, أو عن طبيب زوينا, ستتهمني بالعهر, لاغيا حريتي الفردية ربما, ربما تروقك اللعبة, أو اللغة. كنت تدفعني بطريقة ما, كي أجرب غيرك ربما. لم تكن لي الجرأة على ذلك. ربما كنت تنتقل إلى ما بين فخذي مع نبضي.. ككائن منع, إحباط, ارهاب, ترهيب, ما شاكل ذلك.. وما لم يخالفه. انني أعرف مرضي, أكثر مم يعرفه طبيبي العصبي, بالتأكيد هو حيوان, لم يخطر على ذهنه مم أسلفت, حتى مفردة واحدة, من مفردات الطب العصبي, عفوا النفسي. لم أحك لطبيب زوينا عن طبيبي العصبي أي شيء, لأنني لم أتذكره, لم يخطر لي على بال, منذ أن شجعني على السفر, لم يحاول اغتصابي, أو جري إلى سرير الجنس, أو غابته الشائكة, أو الممتعة, ربما كان يشجعني على تجاوز المحنة, بمحاولة ملء وقتي بأشياء ذات قيمة, وإن لم يكن ذلك ممكنا, لا بأس من رجل أختاره أنا, قبل أن يختارني هو. لم تكن عقاراته المهدئة, أو المنومة بذات جدوى كنت أأرق إلى حد البكاء, أو الجنون, سرحت أكثر من مرة في شوارع, وأزقة ليلية ماطرة, خالية من الكائنات. أمشي, أمشي دون توقف, برغبة تتزايد, بخوف يتزايد, لو أن أحدا يلتقيني, ويغتصبني رغما عن أنفي, كي أصرخ, كي أستمتع متعة خارقة بالصراخ كي يلتم الناس علي.. والبوليس, كي أستمتع بهكذا مهرجان ليلي أقيمه أنا, من أجلي أنا. لم أكن أفكر بشيء, كما كنت أفكر بمتعة الإغتصاب, اغتصابي أنا ليلك, ليس أي ليلك أخرى على وجه الأرض. لم يكن لدي أكثر من هذا الوسواس اللعين. أن أنقل إلى المشفي مخضبة بالدماء, أن أرتق, أن أنقل إلى البيت, أو إلى المصح العقلي,
كنت
أفضل
المصح
العقلي
على
البيت.

أعرف أنك كتبت شيئا مهما عن المصح
عن الديكتاتور الذي يحيل الكرة الأرضية, إلى مصح عقلي, يخلص فيه الناس, من عقلهم, ثم يرميهم في مهب الجنون عبر وسائل أكثر من بدائية. يا لها من فكرة, لو تنفذ كم ستكون البشرية سعيدة, بشرية بكاملها مجنونة, لا تمتلك مثقال ذرة من العقل, أو الفهم, هل تمتلك فكرة ما عن فناء البشرية
يا سيدي؟

زوينا تنام
يتبع

تعليق



أشهد أن لا حواء إلا أنت

08-أيار-2021

سحبان السواح

أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...
رئيس التحرير: سحبان السواح
مدير التحرير: أحمد بغدادي
المزيد من هذا الكاتب

ملكوت الروائي: الزمن برهة في حضور ديدي

07-تشرين الثاني-2020

من كان يصدق أن ذلك قد يحدث مرة أخرى

07-تشرين الثاني-2020

لم أكن يوماً سوياً

14-كانون الأول-2019

جسد بطعم الندم ــ نص روائي.. ج الأخير

28-تشرين الأول-2017

جسد بطعم الندم ــ نص روائي..

21-تشرين الأول-2017

حديث الذكريات- حمص.

22-أيار-2021

سؤال وجواب

15-أيار-2021

السمكة

08-أيار-2021

انتصار مجتمع الاستهلاك

24-نيسان-2021

عن المرأة ذلك الكائن الجميل

17-نيسان-2021

الأكثر قراءة
Down Arrow