من كان يصدق أن ذلك قد يحدث مرة أخرى
علي عبدالله سعيد
خاص ألف
2020-11-07
من كان يصدق أن ذلك قد يحدث مرة أخرى
على دراجة
الى الجبال
على مفرق آخر
حيث لا أحد
سوى أنت
الله
وانا
ما يزال صدرك الأبيض في مكانه
ما تزال تلك الحلمة في أعالي الجبال
مرة
بعد
مرة
أكتشف أن تلك الأمكنة البراقة منك هي الأكثر شغفا بالنسبة لي من السيء جداً أن أخفي
حقيقة
مرة
كهذه
بعد
سنة
من
ذاك الخلق النادر يا داد
ما أزال أنا هو ابن الرب الذي يحب صهيلك الأبيض
وجهك الأبيض
عنقك الأبيض
حليبك الأبيض بالرائحة من البنفسج
من الجيد يا داد وقد أكون حكيماً جداً كالعادة أن أسلِّم معك أن نمط حياتي اللامنتظم إلا في الفوضى قد يصيب أي امرأة بداء السعار أو الجنون أو الهستيريا الحمراء
على
الأقل
وإلا
دون ذاك الهراء لن يكون لحياتي أي معنى يذكر بين سيّر الأولياء الصالحين ولما بقيت في رأسك سنة كاملة ككلب بحر ينهش دماغك الأملس كشيفرة
صقيلة
من
الماس
أقسم لك برب الخلق أنني لست حزيناً كما توحي لك عيني الفرحة بك انها عين كذَّابة من مبتدأها الغوغائي الى خبرها الرقيع ولا يؤخذ المرء مثلي بما تقوله العين انما بتلك التفاصيل في دماغي الصاخب المكتظ بقضايا لا نهائية البتة أقلها تلك اللحظة التي للموت
بعد
كعبي
الأخضر