شعر / القبو
2006-10-29
خاص ألف
إلى ممدوح عدوان ذكرى القبو الذي سكناه معا في منتصف الستينات
الشارع الفقيد ممدوح عدوان
تلك أبراجُنا في الطريق
تُطلّ على البحر
ندخلُهُ ،
ونوصد أبوابَهُ ،
ثمّ نُشرعُها
ونعودُ إليه ..
نعودُ إلى ذلك القبو
قبوكَ
تذكرهُ .. ؟
وهو يلمعُ كالبرج
في ساحلٍ
في دمشقَ البعيدةِ
في ساحةٍ
في دمشقَ البعيدةِ
....................
أين دمشق ؟
-2-
في الطريق إلى البحر
أو
في الطريق إلى القبو
كم ضعتُ !
كم ضاعَ !
- ممدوح أين تُرى نحن ؟
يسبقني في الظلام
وأسبقهُ ...
مسرعَيْن إلى حانةٍ
في الطريق إلى البحر
أحملـــهُ وهو يضحك
يحملني وهو يضحك
مبتهجَيْن
وقد نتشاجرُ
وحشَيْن
مفترسَيْن
وقد لانرى في الطريق
إلى بحرنا القبو
أو
قبونا البحر..
ذاكَ ..
سوى جثةٍ لغريقْ
-3-
فجأةً
نهجرُ القبو
نلمحهُ عالياً
نصعدُ الدرجاتِ إليه
ونلهثُ
- ممدوحُ أين تُرى نحن؟
محضُ سماءٍ
ونافذةٌ
وغسيلٌ يلوح بعيداً
ووجهُ ملاكٍ يُطلّ
ونحن الفقيران
أين المدينة؟
زرقاء
تلك السماء
وأزرق بحرُك في ذلك القبو
أين هو الآن بحرك؟
بل اين قبوك؟
أينْ؟
-4-
مرّةً
جاءت امرأةٌ في ثياب الحداد
إلى القبو
فاستيقظ البحرُ
وانسلّ
كاد يلامسُ أطرافها
فنهرتُهُ محترساً
واعتذرتُ
كانتْ امرأةً في الثلاثين
غارقة بالسواد
وكنتُ هناك
على ساحل البحر
كنتَ هناك
على ساحل البحر
كنّا وحيدين
نبحث عن أثرٍ في العراء
خاتمة :
ممدوح
حملتك هذي الليلة
- حين تركنا الحانةَ -
كالطفل
على كتفي
لكن من يحملني الآن
وقد عدتُ
إلى قبوك
مقروح القدمين ؟
08-أيار-2021
27-شباط-2021 | |
12-كانون الأول-2020 | |
03-تشرين الأول-2020 | |
15-آذار-2008 | |
29-تشرين الأول-2006 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |