كم تبدو الأرضُ بعيدةً حين أنام فلماذا هذا الصوتُ القادم؟ ـ انهضْ! انهضْ! حفرةٌ تحت سريركَ.. أيها النائم!
***
ما يهمس به الليل
في باص ليليّ وأنا بين اليقظة والنوم أبصرُ أضواءً تهتزّ، بيوتًا تطفو، أشجارًا تلمعُ، وصواريَ يهمسُ صوتٌ في أذنيّ: "احذرْ!" كان السيل يقذف أمواجه مرتطمًا بزجاج الباص وكنتُ أحدّق مرتعبًا في الليل...
***
رحلة
مع الماء سِرنا وكان على ضفّة النهر سربُ خنازيرَ حمراء كانت ثعالبُ ـ لا ـ لا تطلق النارَ! لكنّهُ.. أطلقَ النارَ صحتُ: ـ لماذا؟
***
ما يشبه الحكاية
قبل قرنٍ ـ ربّما ـ ولدتُ بعينَي أبي فرأيتُ الأرضَ خضراء كان أبي شبهَ عارٍ كما لو كانت الأرضُ غابةً وحين كبرتُ سألتُ أبي: ـ أين هيَ الأرض التي أريتَني؟ ـ إنها أمام ناظريك ولكنها بيضاء بيضاء كالملح يا أبي وقد يأتي الأحفاد فيرونها حمراء (بلون الدم) وها هم يأتون ألا تبصرهم؟
***
عن شارلي شابلن
بقبّعةٍ ومعطفٍ شتويّ يهبط في محطةٍ نائيةٍ بلا عصًا بلا جوقةٍ ولا عازفين بلا امرأةٍ أو صديق حتى ولا عابرٍ في الرصيف ليسألهُ: أين بوابة الخروج؟
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...