مرحبا ناجي ... ماذا تفعل اليوم في قبركَ ؟ ــ قل لي .. بعضهمُ قالوا : إنكَ تشتمُ الحياة. وبعضهم يمشي الآن في الــ" سانكو بارك " ويقول : ــ ناجي صديقي. وبعضهم : يحتسي الــ"متّة" في فرنسا ويعترف لحبيبتهِ أنّ الطائرة التي أقلّتهُ من "تركيا" كانت بسبب غيابك!. ــ هل تعلم ؟... اليوم .. هذا اليوم والوقت ذاته، كنتُ أضعُ عيوني في وجّهكَ النازف وقد قال لي "الطبيب الشرعي" : ــ مات .. لأن قلبه توقّف...! قل لي يا ناجي كيف قلبكَ يتوقّف ؟! وأنتَ قبل أن تذهبَ للغيابِ بيومين قلتَ لي ضاحكاً : ــ جهّّز ال"نسكافيه" والعرق والنبيذ والشعر ولسوف نتكلمُ عن الفرات والغرق.!! *** ــ ناجي "حلب" سقطت "دير الزور" قتيلة "إدلب" فخ التقسيم، بين أنياب بنات آوى. "الغوطة" تحتضر "جرمانا" .. ذاتها جرمانا حين كنا نبتدعُ العبورَ بين الحريق ؛ استحالت للكلاب ولأبناء الضباع. ــ "سلميّة" .. سلميّة دائماً هي الرائعة لأنّها أنجبتكَ .. حتى لو قادها الصمتُ إلى الصمتِ. ــ ناجي الآن أذكركَ لما قلتَ لي: ــ لا تقل إنّا سوف ننهزم. سوف ننهزم يا ناجي لأننا انهزمنا لأننا انهزمنا ونعيش الآن مثل كلابٍ جرباءَ في المنافي. 26 ديسمبر/ 2016 •
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...