ح الخريطة على الغوغل لأقيس المسافة بيني وبينك ، فأجد المسافة الافتراضية أقصر بكثير من أحلامي الواقعية فالتكنولوجيا تقربنا والواقع يبعدنا وخطوط الطول والعرض بين مدينتي ومدينتك لا تلتقي إلا في شاشة قناص أدرك الآن كم أنت وحيد وكم أنا متعبة ، أفكر أن أرسل لك رسالة لأطمئن عليك لكنني أتراجع لأنني أتذكر كلامك وأنت تضحك وتقول "لن تقتلني هذه الحرب ،أظن أنني سأموت بسبب امرأة" هو يعرف أنني لا أحب القهوة وأنا أعرف تماما أنه لا يحب أسئلتي ولكننا ما زلنا على اتصال منذ بداية الحرب وأنا أحاول أن أحصي عدد الذين ماتوا في مدينتي فقط ولكني فشلت لأن الحرب لم تتوقف وكذلك الموت ,وأنا تعبت من المتابعة منتظرة دوري ،مؤيد معارض لم يعد مهم ؟ فلم يعد هناك توقيت مهم إنه توقيت الموت والخراب ...وأنا ما زلت أنظف وأرتب البيت وأغسل الصحون وأطبخ هكذا بكل بساطة أحيانا أرى كل المشكلة مع الله وأحيانا أراها مع الجيران والآن أرها معك..يقول لي ماذا لو مت قبل أن نلتقي ..قبل أن ننهي حديث بدأناه ،قبل أن تتحقق أمنيتي بأن تبتعد عن المنطق قليلا فكل شيء حولنا لا يخضع للمنطق وأنت تبحثين عن سبب منطقي للحب ولعلاقتنا ،صحيح أن المنطق قوة للعلاقة ولكن في نفس الوقت مقتلها ، أبتسم لكلامك المنطقي ، وأتابع ،فأنا أعرف أن قانون واحد لا يمكن أن يسري على جميع البشر وأعلم أيضا أن الحب هو المضلل الأكبر وان هذه الحرب أسقطت آخر أعمدة المنطق حولي .. لذلك سنلتقي بعد أن تتوقف الحرب اذا : " اكتبي والنافذة مفتوحة" ومن يومها وأيامي كلها مشرعة للهواء.."
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...