مدينتي لا بحر فيها ولا رمال لا غابات ولا جبال شمسها خافتة قمرها مشرّد يسكن سماء عنجهيته ولا يبالي نهرها يبلل ظهر الأرض ويكتفي ينبوعها يحدث جرحاً في عنق امرأة كشفت سرها وهي تحاول أن تغلق منفذاً لم يجلب سوى الريح و الغبار
مدينتي بلا هوية لم تدخل خانة القيد يوماً عندما ضاعت في زحمة المدن لم يتعرف إليها أحد
جرح مدينتي يمزق جلد الطرق يحدث ثقباً في الهواء يقطع الحبال الصوتية يزيّن الأسرّة الفارغة يلمع الجفون الحمراء يكتم ارتعاشات أصابع الأطفال ويلغم الشفاه بالتعاويذ إذا نطقت يوما... جرح مدينتي هاوية بين نهدي امرأة سئمت تمزيق القلوب
مدينتي مرصودة حراسها من المحاربين القدماء يبتسمون للذاهبين والمغادرين بأسنانهم الصفراء يشرّعون النوافذ للفقر والجوع يغلقون الأبواب بأصفاد من حديد مع أنّ العدو في الداخل
واسعة خيمة الوطن أرتقها بإبرة مع أنها لم تستطع أن تستوعبني بأبعادي فأخرجتني من كتشبان مفاهيها الوطنيىة
ليست الحروب ما فعلت بنا هذا ليست القذائف ولا الرصاص ليست الحقول الملغمة ولا السيارات المفخّخة ولا حتى الأحزمة الناسفة وحدها الجراح القديمة الجراح المفتوحة الجراح التي لم تندمل تفعل هذا
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...