*** وأنتَ الذي تتمهّل عند مدخل الحُلمِ بخطىً مرتجفةٍ وعينين متجمدتين كالجرح في الجدار..! تتمهّل .. وكفّكَ على قبضة الباب، بعد أن تدخلَ لا صريرَ حين ينزاح الظلام كستائر الفجرِ عن نوافذ القرويين ...! وذاك صدى.. مدى، وذكرى للردى ! نبضاتُ قلبكَ تدفعُ أضلاعكَ إلى الأمام !.. تدفعُ عروقكَ وتنفخها كمن يحشو وسائدَ حُلمه بالنسمات والمشاوير القصيرة ! عروقكَ .. معابرُ لنكهة الجراح وإيلامها ! وتلتف إلى الصحو .. لا .. لن ترومَ الصحوَ، إلا بأنْ تلقي قلبكَ من نافذة الحُلمِ إلى حيث لا تدري أين يستقر، أين يتدحرج؟ ..عند حذاء من يقف ! أو تحت طعنة من يقع ..! تلك هي مراهنتكَ ! .. فامضِ إلى مبتغاكَ، إلى من يقاسمكَ هواءكَ عشقكَ ..عينيكَ... واحدة له، والأخرى ليست لكَ! فتحسّس دربكَ واقفز في مستنقعات حذركَ. هذي دربكَ، تقاسمكَ قلبك الذي صار في الهاوية ..! أنتَ الآن تمشي .. في الغرفة، ضريراً تدور حول نفسكَ ! تشتاق أن ترى ظلكَ، ضوءَ نافذةٍ خافت، وهااااااااااا أنتَ عاجزٌ عن السيرِ في رقعةٍ لا يتيه فيها "حيوانٌ أليف" ! وها ... أنتَ أليفٌ ومألوفٌ لهذه اللعبة! وفريسةٌ .. ومفترس أيضاً لنفسكَ؛ فامضِ .. رافعاً ساعديكَ أمامكَ وتهجّى روحكَ قبلَ طريقكَ القصيرة. من الحُلمِ أيضاً يكونُ الحِلمُ .. والحِلمُ لديكَ نافد! فاحلم .. واحلُم .. وزوّد مهجتكَ بذكرى ضئيلة ..جميلة... بعض الشيء. أنتَ لن تخرجَ من فخّ الحقيقة ! ـ أيضاً للحقيقةِ فخاخٌ كما للوهمِ أيضاً فخاخه المغرية ! دع عنكَ كلَ هذا واجلس مشدوهاً بالصمت.. ارسم دائرةً حولكَ ولا لا تخرج منها حتى يستيقظ الحُلمُ معك أو، فلتتحجّر وقلبكَ في مكانكَ حتى يكسر الطفلُ زجاجَ حُلمكَ بحجرِ شقائه وهذا صحوكَ. أو تزرع الفتاةُ الغائبةُ تحت وسادتكَ حقلاً من القبلاتِ والأقراط الملوّنة، بلا هسهسةٍ .. ولا إصغاءٍ منكَ وإصخاءٍ يضجُّ ! . . صحوكَ: شجٌ لجبين الحُلم فاصحُ من هذا الخرس واخرج نظيفاً من مصيدةِ الحقيقة بقدمكَ اليسرى .
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...