نصوص متأخّرة لا تصلح للعشق
أحمد بغدادي
خاص ألف
2018-02-17
ضع نقطةً من دمكَ تحت "حاء" الحبِّ
واسقط في القعرِ ..
لا تنجُ.
.
.
(1)
نصيحة مؤقّتة لعاشق مهزوم:
ــ اليوم
تتأبطها .. وتمضي بها إلى النافذة.
ترمي قلبكَ قبل أن ترميها،
بعدها .. تهدأ، وأنت تشرب الشاي
تفكّــر بحكايةٍ جديدة
لحبٍ جديد .. وقلبٍ غير مستعمل.
(2)
تأكدي جيداً
واجزمي
أنّ كلَّ هديةٍ ستأتيكِ في عيدِ الحبِّ هذا
ليست مني..
الشيءُ الوحيد الذي لي :
ـ الوردةُ الذابلةُ التي سوف تصلكِ مؤخّراً.
(3)
ولدَ الحبُ أعمى
إلاّ أنكِ أنتِ المجرّةُ
يرتطمُ بكِ أينما توجّه.
(4)
لا تلتفت عندما يربتُ الموتُ على كتفكَ وأنتَ ذاهبٌ إلى الحديقة.
التفت واثقاً من صمتكَ حينما يربتُ الموتُ على قلبكَ وأنتَ تمضي إلى الحقيقة.
(5)
صمتاً أيها القلبُ
ثمة حجرٌ ينبض !
(6)
حينما اشترى زنبقةً
لم تكن لكِ..
فقط كان يريد أن يوجدَ الشبه بينكما.
(7)
وممَّا أبدعهُ الحبُّ
أنه ارتجلكِ.
(8)
وأنتِ
تدخّنينَ السيجارة
وأنتِ تقرئينَ القصيدة
وأنتِ تمشينَ في الممرِّ المفضي إلى الصبحِ
والشبابيكِ المشرعة على حقول الحبِ والحرب
وأنتِ تشاهدينَ الليلَ كيفَ ينام منبهراً بالطّلِ
واليقظة..
وأنتِ
تسمعينَ مشاغبةَ الأطفالِ ورعونتهم
وصريرَ الأبوابِ وتذمّرَ العجائز
من تأخّر الضوءِ
وتثاؤب الحقول..
وأنتِ
تعودينَ إلى الحُلمِ الآن
يكونُ الشاعرُ قد انتهى من كتابةِ العاصفة
وانحنى قليلاً
بهدوءٍ أمام المشهد
ليغطّي الحياةَ بوردةٍ
قبل أن تنامَ
كي لا تحلمَ بالبرد
في غربةِ هذا العالم.