ثلاث رصاصات في جبين النهر .. ثلاث وردات لأمّي
أحمد بغدادي
خاص ألف
2018-03-17
جسمي كلّهُ ينبض
كُلّي الآن قلب !
***
أحمد بغدادي
الرصاصة الثانية :
وأنتِ أيتها الحربُ
لا أريدُ شيئاً منكِ .. لا شيء
غيرَ أن تتركي الراعيَ على التلّة ينفخُ في الناي
كي تعودَ أغنامهُ إليهِ
وقلبي يتسلّلُ بينها على هيئةِ جرس.
أرجوكِ أيتها الحربُ
أريدُ أن أصلَ إلى أعلى التلّة
كي أكونَ قريباً من اللهِ
وأقول لهُ بصدى طفلٍ قتيل:
ــ لماذا صنعتَ الحربَ
ــ لماذا صنعتَ الحبَّ
ــ لماذا لم تترك الراعيَّ ينفخُ في الناي!؟
.
.
العشبُ في هذا العالمِ يكتظُّ بالألغامِ
والعابرينَ
والأظلافِ التي تدوسُ على القبور المتثائبة!
الحبُّ المتحفّزُ
كما الصاعق
على وردةٍ في كفِّ عاشق !
.
.
أرجوكَ أيها الحبُّ
قبل أن تأتي إلى قلبي
صادقاً كما الموت
اطرق البابَ
أو اتصل بي.