مرآة ليلية ـ قصيدة للشاعر الأمريكي لي يونغ لي
صالح الرزوق
خاص ألف
2018-04-03
يا لي يونغ، لا تشعر بالوحدة
إذا رفعت نظرك للأعلى
وشاهدت الليل الواسع ورأيت
نفسك وجها بعيدا يسقط
بتألم عميق من بين
نجمة ونجمة تليها. كل ذلك الفراغ
يقطعه صقر الليالي،
بحثا عن بيته، وكل تلك المسافة المستحيلة التي لا يمكن احتواؤها،
ما هي إلا أنت حين تتحول في اللامتناهي.
لا تخف أرجوك،
حينما تغلق عينيك، وتنظر إلى أعماقك
وتجد الليل الموحش بشكل
صمت يدق النفير للنجوم
والكلمة النهائة
التي تعبر عن البدايات، ها هو الليل ،
حفرة واسعة و مكوك،
وقماشة انتهت حياكتها،
و لكن أبلتها السنوات، ثم أعيد ترميمها
في الأغنيات و الألعاب
التي تعلمها الأمهات لأولادهن.
انظر مجددا،
واكتشف نفسك بعد التجديد
ولكن أنت ما تزال تتغير، والآن الجميلة الحائرة
تسقط بين يديك،
والثمرة الميتة تولد من الجوع.
وماذا عن الزمان؟. الزمان هو لغة الملح
لخطر الدخول
بلا اسم.
القصيدة للشاعر Li Young Lee من مجموعته (كتاب الليالي). سلسلة شعراء أمريكا المعاصرين، عدد 68، 2001.