كل يوم أجهز نفسي بأبهى صورة لي ...أمشط شعري بعناية وألبس أجمل فساتيني أضع حلي المفضلة وأخرج ربما يكون اللقاء الأخير معك أو مع الحياة .... أسير في مدينتي ذات الشوارع الضيقة والقصيرة والأبواب المغلقة لطالما كرهت شوارعها وأحببت مدنا بشوارع طويلة وعريضة وأبنية مرصوفة أحدق بتلك العلامات الكحلية المعلقة التي تحمل أسماء الشوارع وأفكر أي نوع من الأسماء تلك التي تحملها هذه الشوارع و كم كان لشوارع مدينتي نصيب من أسم حملته لسنين طويلة صور سريعة وخاطفة تمر أمامي لأناس كانوا هنا وأنا أمشي ... أتفقد أطرافي ورأسي الذي ممكن أن افقد أي منها في أي لحظة الهاتف يرن بكسل أرد أين أنت ؟ أنا في البيت لا تتحرك حصل انفجار وربما يكون هناك انفجار ثاني .. حصل الانفجار وأنا بالبيت هل يفترض بي أن أكون سعيدة ؟ امتزجت بالقلق والحيرة والخوف وفي تلك اللحظة كرهت جسدي الذي يهددني الخطر حولي بفقده ..كرهت السقف والجدران التي لا تشعرني بالأمان ..كرهت مدينتي وكرهتك لبست ملابسي على عجل وخرجت ..أن تخاف من الموت يعني أنك تريد أن تحيا وأنا أخافه ومع ذلك خرجت ...أحاول أن أنسى فكرة الموت التي لم تفارقنا منذ سنوات ولكنها الآن تلتصق بي ...أمشي بسرعة وأفكر بأنني لو توقفت عن الخوف لغدت حياتي أفضل عندها فقط سأمشي بحرية دون خوف بشوارع مدينة أبوابها مغلقة ... مفاتيح مدينتي ما زالت ضائعة .... أنت خارج التغطية ... وأنا أريد أن أحيا
أشهد أن لا حواء إلا أنت، وإنني رسول الحب إليك.. الحمد لك رسولة للحب، وملهمة للعطاء، وأشهد أن لا أمرأة إلا أنت.. وأنك مالكة ليوم العشق، وأنني معك أشهق، وبك أهيم.إهديني...