مذكرات مشطوبة من دفتر النبيذ
أحمد بغدادي
خاص ألف
2018-09-15
ــ الحبُّ عادة سيئة ... نعم،
عليكَ الاقلاع عنها باستخدامِ حبٍ آخر ....
1
لا تتفاجئي ...
أتقنُ ترتيبَ اندهاشي بما يليقُ بحنكتكِ الفاشلة ..
/
وأبعد من تصوّركِ أيضاً ..
الوقت المسموح لذلك ؛
ــ هو ذاته الوقت الذي أستغرقهُ بربطِ خيوط حذائي قبلَ أن أغادرَ منزلي ..
أو حين يتوجّب عليّ أن ألجمَ فراغاً تسلّلَ بين خطواتي
دون استئذان ...
2
اليوم.... رأيتكِ بعيونٍ باهتة
وقلبٍ قليل !
اليوم
؛
صافحـتُــكِ بارتباكِ انتقاءِ الضحكات
والمجاملات
وأنتِ كذلك، أعرف ..
............................
أرجو أن يكونَ استقبالي لكِ لائقاً
أرجو أن يكونَ اندهاشكِ يشبهُ آثارَ خطواتٍ مرّت
على جثّةٍ نائمة
.. فاتها موعدُ الحافلةِ العابرةِ
إلى الحُلم والوسائدِ المتثائبة ...!
/
أتجاهلُ كلَّ هذا ....
.......... تعالي
نرمي نرداً رابحاً
دون نقاطٍ ... كحجرٍ طائشٍ رماهُ الطفلُ
الذي سوف يكبر
ويكتبُ هذه الكلمات ..
3
يعرفُ أنّ مطراً هناك
وبحراً قليلاً في ذاكرتها ..
وحرباً أخرى تدورُ برحىً سريعة
؛ تلوك ما تلوك !
...
يعرفُ ... وهي
لا تفقهُ هذي الموسيقى
التي جعلته
يهادنُ النسيانَ كي يتذكّر َ
نبضاً قتيلاً لمّا يزل ........... يُشعلُ عودَ ثقابٍ ضريرٍ
في صدرهِ
وينام بشفاهٍ من خشب في حُلم المرايا ..
4
لا .. لن أنتظر شيئاً
لا .. لن أنتظر المشهد
لا .. لن أنتظر ابتسامتكِ المتخفّية وراء الجواب
مثل ثعلب غبي ..
/
لا .. لن أنتظرَ حتى غيابكِ ...
؛
ــ سأخترعُ بحراً يليقُ بي وحدي .. وأغرقُ ــ فوق صخرة ــ
....
...............
وأيضاً قصيدة تليقُ بأي أنثى كتبتُ عنها
ولم أعضّ أصابعَ الوقت ندماً...
5
"تبقين دائماً خارج السطر
كلمةً متمردة
لم أكتبها بعدُ"...