للحبِّ الذي يقتلني صداهْة
أحمد بغدادي
خاص ألف
2018-10-20
أعتذرْ
أزِفَ الرحيلُ
ما كان قلبي يليقُ بعالمكِ
ولا .. تُراهُ هو الدليلُ
قنديلاً .. بات بين كفيّكِ
فوق الظلامِ .. ينكسرْ.
فدعي السكوتَ تميمةً
يدرأُ عنكِ الحنينَ
كي تغيبي في طريقـــــهْ
دونَ أنْ تُهامسكِ الحكاياتُ الطويلــــــــــهْ
لا .. ولا حتى الحبُ القليلُ
والابتساماتُ القليلـــــــــــــــــــــــهْ ..
أنا أعتذرْ
والاعتذارُ خنجرٌ
يلجُ في لحمي بريقـــــــهْ .
أزِفَ الرحيلُ
والقلبُ مطعوناً ترجّلْ
اليوم فقط.. قلبي تعطّلْ
والساعةُ المجنونةُ
على معصميْ
لم تعدْ
هي ذاتها الساعةُ التي
تشيرُ إلى وصولكِ
قبلَ أن يخطفني إليكِ
مُسرعاً
هذا الوصولُ !
أنا أعتذرْ
للحبِّ الذي يقتلني صداهْ
إنْ همسَ بذكرى
ويخنقني مداهْ .
أنا أعتذرْ
للقاتلِ إنْ شاءَ القتيلُ.
***
الدمعُ يا صغيرتي صار غبارا
ولم يمرّ الانتباهْ ..
وهنالكَ
إلى أقصى الشمالِ
بين ضلوعي .. ثمَّ شيءٌ
ينفجرْ
وتاهتِ البسماتُ الجـــــلــــيــــلــهْ
والقلبُ قد صعدَ انحدارا
وطارتِ الأحلامُ
والأيامُ
والليلُ أضحى
سوطاً، على ظهري .. يرنُّ
وعادَ الطفلُ داخلي
باكياً
يفتّشُ عن صبحٍ يراهْ.
يحبو على التيهِ .. ودون عنوانٍ
يحنُّ .
أعتذرْ
لم يكن في وسعي أنْ أعرفَ ما السببْ
غيرَ أنّي
كالطريقِ
مرّتِ الخطواتُ حذوي
خائبةْ
ولا ذنبَ لي
حتى النهايات العميقــــــــــــــهْ
وإنْ "بَطُلَ العجبْ".
***
أنا أعتذر.. قد جفّت الروحُ
وفي النارِ
غاصت إلى العمقِ غريقـــــــــــــــهْ
يا بعضَ أيامي في المنفى
يا جمرةً في مهجتي .. في عروقي
يا زجاجةَ العطرِ أمام ظلي .. تنكسرْ.
أنا .. أعتذرْ
أزِفَ الرحيلُ
وينسابُ غيابي إليكِ كالهواءِ
ويشهقُ .. للأعلى
وأعلى غيابكِ ينتحرْ.
أعتذرْ
لكلِّ المرايا والورودِ
والزنابقْ
للشعرِ .. وللدفاترِ
وللعابرِ
الذي لم أجبّهُ على سؤالهِ .. عنكِ
ولكلّ الحدائقْ.
أعتذرْ
للهِ .. للصمتِ
والأصدقاء
وللطرقات ِ إلى وطني
لم تأخذني إليه .. وهي قريبــــــــــــــــــهْ !
أعتذرْ
دون لقاءٍ بيننا .. حتى دقائقْ .
أنا أعتذرْ
وسأغيبُ دهراً في الصدى
لقلبي
وحدي
أعتذرْ.
.
.