الحب بداية عمر
2018-11-03
مفجوعا بما يجري من دمار لسورية.. بدأت أبحث عن أسباب منطقية لما يجري.. دققت، سألت، فتشت، نبشت دون أن أصل إلى نتيجة تعفي العالم بأسره مما يحصل.. البعض من هذا العالم مشغول بلقمة العيش التي يسرقها حكامه من فمه، وبعض آخر مشغول بحماية عائلته من الانجرار تحت إحدى ألوية العصابات التي قامت بالأساس لإجهاض الثورة بتخطيط مدبر من العالم بأسره لكي تفشل الثورة لأن نجاحها يعني زوال دولة إسرائيل ونهوض العرب مجددا لاستعادة أمجادهم الغالرة.
لا أحد في العالم يقبل بتلك الفكرة حتى لو بقيت مجرد فكرة على الورق، بل يجب حرق تلك الورقة والخلاص منها نهائيا. والسبب واضح جدا فالغرب لا يمكن أن ينسى ما فعلت به الحضارة الإسلامية ولهذا يجب أن تدمر تلك الحضارة فرسم المخطط الذي ينفذ اليوم في سورية لتنتهي وإلى الأبد أن تقوم للهرب قائمة بعد تدمير سورية عاصمة الأمويين.
قلت أني بدأت البحث، وأعترف الآن أنني لم أصل سوى إلى نتيجة واحدة هي الحب.. هي أن نحب بعضنا بعضا, والألم يعصر قلبي أمسكت بقلمي لأخط كلاما في الحب قد وأؤكد على قد تساعد قلوبا مكلومة وتريح نفوسا متعبة. لذلك قررت أن أخط كلمات عن الحب.. فسامحوني
في مطلق الأحوال الحب هو بداية عمر، وبانتهائه يموت المحب، ليس في الحب بداية عمر أو منتصف عمر أو أرذل العمر، الحب بداية، بداية ليست كما الولادة الأولى، بداية حبلها السري من ياسمين ونرجس وبخور، والمياه المتدفقة من الرحم مالحة كما البحر يحضن عاشقين ، وكما ساقية صافية الماء يغتسلون بها من طهارتهم المستعارة، ليدخلوا عالم ال لا طهارة، عالم فجور الحب ودنسه، هل الحب مدنس؟
الحب دنس الطهارة وطهارة الدنس . لا شيء يشبهه لا أحد قادر على توصيفه. هو المفاجئة، الدهشة، الوعي، اللاوعي، هو الكل والبعض، هو الجمع والطرح، هو القسمة والضرب، هو المستقبل الذي لا مستقبل دونه. والحب لا يأتي عن وعي، والوعي عدو له، يفاجئنا فندهش، ثم نستكين للحظات ثم نكتشف أننا غارقان في لجته، فلا نحن قادران أن نخرج منه، ولا نحن قادران أن نغوص أكثر خوفا من الاختناق. رغم رغبتنا الشديدة بالغوص والاختناق، ونحن نغوص دائما أكثر، ودائما نخشى من الاختناق، ونحسد العاشقين في الوقت نفسه، فالاختناق بالحب ممتع ولذيذ وشهي. والغرق فيه والتلذذ بمتعته لايضاهيه شيء. بكل الأحوال الحب يحتاج إلى جرأة، والمغامرة، وهذا يجعل الحب دهشة دائمة، وألقا دائما، ووجعا دائما أيضا. التواصل صفة بشرية، والتواصل بالحب سمة إلهية، صوفية، خارجة عن كل المعتقدات. لا يستطيع عاشق القول أنه أقل حبا من محبوبه أو أكثر رغبة بالتواصل معه هو دائما ملغوم به ولن يحتمل كل الانفجارات التالية. إنه يترنح تحت ثقل وجده يعتصر صرخته، أن أفعل ما تستطيع ليغدو الحب أكبر. ربما لا يستوعبه القلب الذي يرتعش حبا وينزف حبا فتخضر الدنيا. هل نهرب في محاولة يائسة من الحب وهل نملك ذلك وقد اجتاحنا الإدمان.
والحب لا يكبر، الحب يولد كبيرا فيستمر أو يضمر، ولأنه دهشتنا الأولى، لكل مرة دهشتها الأولى، فهو كبير، لأن الكبير فقط هو الذي يدهش، وحين يفقد دهشته يبدأ بالضمور، والعادية، والحب لا يدمن فالإدمان اعتياد، والاعتياد يسبب ا لرتابة والملل فليكن الحب بعيدا أن عن توصيف يمكن أن يعطيه معنى آخر سوى ما هو عليه ، حب كبير يولد كبيرا ويستمر كبيرا إلى أن يحين حينه حين أمتلئ بك وتمتلئين بي، حين يتبادل العاشقان التملك، حين الرجفة تكون سيدة المكان، والارتعاش سيد الأيام القادم . وكل ما مضى من خصوصيات كل كيان، أي شعور داخلي يمتلئ به العاشق، فيعرش كدالية حبلى بعناقيد العنب، حين تضحك الحبيبة، حين تملأ حبيبها غيظا بحديثها عن رجال أحبوها أو اهتموا بها، حين، بل أمام كل تفصيل صغير عاشاه وسوف يعيشانه سيتكون تاريخ، وهذا التاريخ هو أيضا تأريخ لكل العشاق في العالم، فكل عاشق يضيف إلى قاموس العشق إضافاته الخاصة.
عيسى محبّك
2018-11-06
ثم نكتشف أننا غارقان في لجته، فلا نحن قادران أن نخرج منه، ولا نحن قادران أن نغوص أكثر خوفا من الاختناق. رغم رغبتنا الشديدة بالغوص والاختناق، ونحن نغوص دائما أكثر، ودائما نخشى LLL gl لماذا مثنى ؟؟؟!!! و بعدها جمع ؟؟؟ ما المقصود ???
08-أيار-2021
08-أيار-2021 | |
17-نيسان-2021 | |
03-نيسان-2021 | |
27-آذار-2021 | |
27-شباط-2021 |
22-أيار-2021 | |
15-أيار-2021 | |
08-أيار-2021 | |
24-نيسان-2021 | |
17-نيسان-2021 |