دراكولا فيلم من إخراج وبطولة بشار حافظ الأسد
سحبان السواح
2019-03-16
لا يمكن أن يكون ما جرى وما يزال يجري في سوريا أمرا حقيقيا. هو أقرب لفيلم رعب من أنتاج هوليوود. أسندت العمليات الفنية إخراجا وتصويرا وتمثيلا لبشار الأسد، وقام بأداء الدور بشكل أرضى منتجي الفيلم الأمريكان. حيث أدى فيه دور دراكولا بنجاح، وإقناع لم يسبقه إليه ممثل هوليوودي. وهو دور يصعب على أي ممثل آخر تأديته بهذا الإتقان. كانت قدرته على مص دماء شعبه، قبل الثورة.. ثم قتلهم وسحقهم وإبادتهم بهذه الطريقة المؤلمة، منذ بداية الثورة وحتى اليوم أمرا مثيرا لإعجاب منتجي الفيلم، وقد صرح منتج الفيلم أن بشار الأسد أفضل ممثل لهذا العام ورشحه دون منافسة لجائزة الأوسكار التي سيتسلمها بعد أن يدمر سوريا عن بكرة أبيها.
ولا يمكن أن يكون هذا الفيلم من إنتاج أمريكي صرف، فهو فيلم شاركت فيه كل دول العالم.. بداية من تحوير قصته التي عرفها الناس في آخر فيلم جسد هذه الشخصية للمخرج كوبولا.. فقد وجد المنتجون أن مع طبيعة بشار الأسد الدموية. لذلك تمت إعادة كتابة القصة ليكون دراكولا رجلا معاقا جسديا وشكلا لتتلاءم مع شخصية بشار الحقيقية ومن هنا جاء النجاح المبهر لهذا الفيلم الذي استمر عرضه على شاشات تلفزيون العالم لمدة سنتين.. كان المشاهدون يستمتعون بالدمار الذي يقوم به مصاص الماء بشار ضد شعبه، وكيف يقوم بسحقهم وتدميرهم من أجل الحصول على دمائهم وتحويلها إلى دولارات في خزائنه.
استطاع بشار الأسد أن يقنع المشاهدين في العالم أجمع بقدرته العالية على القتل والتمثيل والاستمتاع بمشاهد الموت والدمار في بلاه.. وحين قارنوه بنيرون فكان متفوقا عليه ولهذا أحبوه وتعاطفوا معه وصفقوا له وهو يخطب في شعبه ويقول له: أنتم ملكي أفعل بكم ما أريد.
وإضافة إلى براعة بشار الأسد فيه وأسلوبه الدموي في الإخراج والتمثيل، أعطى مصاصو الدماء الروس والإيرانيون والصينيون والعراقيون بعدا دراميا إضافيا أضفى على الفيلم مسحة دموية مشوقة، مما أفرح شعوب العالم الساذجة التي ترى في تلك الشعوب ما يريد لها قادتها أن ترى.
كرس بشار الأسد كمصاص دماء من الدرجة الممتازة، وقبل في محفل مصاصي الدماء، وانتمى إلى نادي الأثرياء في العالم، بعد أن جير كل أموال السوريين لحسابه بعد أن مص دمهم.
حصل عن أداءه لهذا الفيلم على أوسكار أحسن ممثل بعد صدام حسين ومعمرو القذافي وصار واحدا من مشاهير في القتل والتمير. وهذا أدى إلى تمديد عرض الفيلم سنة جيدة وحتى إشعار آخر، طالما أنه مستمر في قتل وتدمير شعبه.
تشتهر أمريكا بصناعة مثل هذه الأفلام وتسويقها للعالم بهدف جعلهم خانعين وأذلاء.. ولكنها أيضا صارت تعرف، أنه ما من شعب يمكن أن يرضى بالذل. وما يقوم به السوريون منذ بداية الثورة يثبت أنه شعب لن يستسلم.. ولكن منتجي الفيلم في جزئه الثالث يظهر قدرة بشار على تدمير سورية.. ويتجاهل قدرة الشعب على التصدي له.
حين ستميل كفة الشعب في الفيلم.. سيحيلون المخرج والبطل للتقاعد.. وسيبتكرون خاتمة للفيلم تتجانس مع النهاية الطبيعية لمثل هذه الأفلام.. فالشر يستحيل أن يسود، والأبطال الحقيقيون هم من سينتصرون.. فهذا في النهاية ليس فيلم رعب، إنما حياة كاملة لشعب تدمر بلاده.. ويقتل أبناؤه.
الشعب هو الذي سينتصر .. السوريون الشرفاء هم المنتصرون، حتى لو أراد المنتج غير ذلك.