هشاشة وحدها تعرف
أنّ لي قلبا عليّ أن أرمّم هشاشته بالنسيان
أنّ لي حياة نهمة تشاكسني بالغواية.
وحدها تعرف
أن السعادة التي تفترضها ناحلة
كما لو أنّها غيمة مقصوفة بالعطب
غيمة تصطحبنا إلى جداول بعيدة لنبدّد ماءها بأحلام صدئة.
هزائم كلّ ليلة أحصي هزائمي،
أنثر كيس الخسارات أمام عيني، ثم أنشرها فوق حبل الكلام لتتخمّر.
وعند الصباح أهرج مثل طفل عقدت له ضفائر من هواء.
ما أثقل الليل، وهو يفتح أكياسي، ليدلّني على خسارات لم تمسّها روحي بعد.
عشبة كعشبة عائمة أقتفي أثركِ في رأسي، صورتك وأنت تملّحين الوقت بالضحكات
جسدك حين تنثرينه مثل قميص مبلّل فوق عُرييّ
فألتمس طريقي بمشقة إلى النبع الذي نما بين عشبتين.
ها أنت تراوغين مثل زئبق أعمى، كما لو أنك لم تعودي تمتلكين دبق الحياة.