أنخطفُ إليكِ
كالموت المضيء..
والصباح العاصف بعد ليل ،
والدهشة المعذبة بلا جواب ..
من انا بك، ومن أنا بدونك ..
انخطفُ إليّ بكِ، كما ثمرةٌ بعد شتاءٍ ، وفراغ محار..
كما بستانٌ بوحشة برد وعراء ،
وكما أغنية أنا النادهة حبّاً لشيرين ..
بيانو جسد حنون ..
عاوٍ ..
جاوٍ..
غاوٍ..
غاشمٍ وقتّال يتده ..
بيانو حروفٍ كالسمِّ تسري والبلسم الجافلِ على وقعها ..
ضنىً حارٌ جارفٌ ومحرور أنا..
أنخطفُ انجرفُ ..
أتهدّجُ..
أنوء..
وحطامي بعد عاصفة، وبقايايَ ماتركَ البحرُ على صخوره من زبد ..
انا انجرفُ انخطفث انسرقُ امام وهجٍ الخلقِ وجمال الجسد بموسيقا أبد ..
اضعُ بين يديّ رأسي ..
اتمرمرُ بمعني ..
انجلي إلى غمام ..
أتكوّرتحتَ لسع..
أرتعشُ تحتَ شلَال ..
أتوه في فضاءِ ولا شيء أتمسك به..
إلّاصور آلافُ الصور ..
وجه وعينين وخلايا ترتعش ...
كائنات تثغو بربيع حطامها ..
ونحل يهيج في جسد ..
في حمّى ..
في خلايا ..في زغبٍ ..
في شهوةٍ وموت ..
انخطفُ منجلاً بالتماع نصلهِ إلى اعناقِ سنابل تميس وتموج ..
اميس وأتوقد تحت أعناقها على ضوء الفتنة ..
فقط ألمس بآخر حدودي..
بآول حروفا المعنى ولا أستطيع ..
بشهدٍ يذوب عل عسله الحرّان ..
بكاويةٍ لا تبقي ..
أنخطفُ إليك إليّ ..
تتفتّحُ محارتي على نوم حطامٍ لذيذ ..
أنخطفُ وعوسجي موصول بنداءات كون ..
انخطفُ ..
أنخطفُ على فمي يتمسّكُ بنهدينِ توأمين ..
لائمين بعشبٍ أنضرَ ..
وحلمةٍ تقرّعني كفى يا وغد ..
انخطفُ تردعني حبيبي أيّها الأزعرُ المنهوم ..